٭ وبعد أن كاربوني محل ثقة واعجاب المريخاب عموماً فقد أصبح مرفوضاً وغير مرغوب فيه بعد المباراة الأخيرة اذ أن كل المجتمع المريخي أجمع واتفق على انه السبب الرئيسي والأول في الهزيمة التي تعرض لها المريخ من الهلال (بما في ذلك اللاعبين) لدرجة ان ثقة اللاعبين والجماهير وحتى مجلس الادارة اهتزت فيه لدرجة التلاشي. ٭ (غلطة الشاطر بعشرة) قولة انطبقت على موقف كاربوني والذي لم تشفع له مسيرته البيضاء مع المريخ حيث تقول الارقام ان الفريق في عهده لم يتعرض خلال 35 مباراة لعبها المريخ (تنافسية وافريقية وتجريبية) لم يتعرض فيها الفريق الا مرة واحدة كانت امام الترجي في مباراة كانت لها ظروفها الخاصة وجرت احداثها في العاصمة التونسية وبرغم ان مسيرة المريخ في عهد كاربوني استطاع ان يفوز في 17 مباراة متتالية في الممتاز 5 في الموسم السابق و12 في هذا الموسم الا أن خسارة الخميس الماضي كانت بمثابة قاصمة ظهر ونقطة سوداء في فترة كاربوني للعديد من الاسباب أهمها ان المريخ كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق ارقام قياسية بل اعجازية فضلا عن أن فوزه فيها كان سيجعل المريخ قريبا من استرداد اللقب. ٭ تحميل كاربوني مسؤولية هزيمة الخميس لم يأت من باب الاجتهاد وكان بامكانه ان يخرج من دائرة التقصير ويجعل من نفسه بريئا بدلا من صحته ان كان قد (عمل الصحيح) وقد سبق وان نال البراءة عندما خسر المريخ بالثلاثة في تونس وفشل في الفوز على الترجي بأم درمان فعندها لم يهتف احد ضده، ولم تحمله جماهير المريخ المسؤولية ولكنه في المباراة الاخيرة أخفق ولجأ للتنظير والمغامرة وارتكب العديد من الاخطاء بل وتمادى فيها ممارسا كافة أوجه العناد والتصلب والاصرار على استمرار الخطأ وكانت النتيجة هي تبدد آمال المريخاب وموت احلامهم وضياع العديد من المكتسبات على رأسها السجل النظيف. ٭ أبعد كاربوني الثنائي موسى الزومة من التشكيلة ووضع قلق في الكنبة وهذا من حقه كمدرب متخصص ومحترف ولكن وضح انه لم يكن موفقا في هذه الخطوة وبدلا من ان يسارع باصلاحها فقد واصل العناد وأصر على استمرار الاعوجاج وان تكرم واشرك هذا الثنائي مبكراً وخسر المريخ لما سأله احد ولما اصبح هو السبب الرئيسي ولما هتفت ضده الجماهير وطالبت برحيله. ففي مرات كثيرة كان هذا الثنائي مشاركا وخسر المريخ ولكن الوضع اختلف هذه المرة. ٭ اخطأ كاربوني في قراءة المباراة قبل بدايتها وأثناء مجرياتها ولم يضع في حساباته ماذا يعني فوز المريخ أو خسارته وما هو الخصم ووضعه فقد تعامل كاربوني بغرور زائد ومارس اخطر انواع المغامرة حينما لعب المباراة بثلاثة مدافعين فقط (سفاري، الباشا، طارق مختار) في خطوة تؤكد انه لم يحترم خصمه ولم يعر المباراة اهتماما علما بان التعادل كان سيمنحه الافضلية حيث سيظل فريقه متصدرا وبفارق ست نقاط وبلا هزيمة وقد اتته الفرصة المناسبة ولكنه رفض استثمارها ويكفي ان نشير الى أن هدف الهلال الاول جاء في الدقيقة (47) من عمر المباراة أي قبل ست عشرة دقيقة من نهايتها اذ كان المتوقع ان يغير كاربوني استراتيجيته بما يتوافق وحسابات المباراة والنصر والخسارة والتعادل ولكنه لم يفعل ونتيجة لهذا التعنت فقد خسر المريخ المباراة والتي جرت في استاده وبين جماهيره. وبالطبع فان الهزيمة التي تعرض لها المريخ يوم الخميس الماضي هي ليست عادية بل هي مركبة فقد المريخ خلالها النقاط والتميز والتفرد والصدارة المريحة وجاءت في استاده وأوقفت زحفه وعطلت ارقامه القياسية وانهت تفاخر المريخاب بالسجل النظيف ولهذا كله فقد جاءت ردود افعال المريخاب عنيفة وكان الهجوم على كاربوني والذي تحول من مدرب شاطر وموفق الى آخر غير مرغوب فيه ومحل غضب كل المجتمع المريخي والذي لن يثق مرة اخرى في هذا المدرب ولن يطمئن له مهما فعل وقدم وانجز ونتوقع ان يستمر احباط المريخاب وان تتواصل حسرتهم على ضياع التفوق حتى نهاية الموسم. ٭ لقد سبق وان اشدنا بكاربوني واستشهدنا بمسيرته العامرة مع المريخ ووصفنا فترته بأنها بيضاء وهذه حقيقة تؤكدها الأرقام ولكن كانت (النهاية المحزنة) انها عاقبة الغرور وثمرة الفردية والمزاجية.. فها هو كاربوني يدفع ثمن تنظيراته ومغامراته وليته يدفع لوحده ولكن جعل الملايين يدفعون ثمن اخطائه (ألما وسهرا وحسرة وندما واحباطا). في سطور: ٭ يبرر المريخاب حزنهم العميق على خسارة فريقهم الاخيرة بأنها جاءت من فريق غير جدير ولا يستحق ولا هو مؤهل ويقولون ان عنتر قتله أعمى. ٭ للمرة الثالثة تعتدي جماهير الهلال على استاد المريخ وفي اللقاء الاخير حطموا ألفي كرسي انه سلوك متخلف يعبر عن الحقد والكراهية والحسد وعقدة الدونية ومركب النقص. ٭ سفاري يحتاج لراحة طويلة فقد بات ثغرة في دفاع المريخ بعد أن فقد تميزه وقوته، ارتاح يا كابتن. ٭ أحمد الباشا لا يصلح كمدافع صريح يا كاربوني فهو لا يجيد الالتحام ولا الانقضاض ولا يمارس العنف وهو مدافع غير مهاب مكانه الارتكاز. ٭ ما دام أبواب السخرية والتهكم والاستفزاز قد فتحت فعلى الكل الصبر والتحمل. ٭ من الصفات المتبادلة بين أقلام المريخ والهلال (دلاقين، فوالة، بنشرجية، تكويت، مرتشين، هتيفة، ابواق، اذيال، تلفونات العملة، حاشية) صفات كلها تعبر عن التردي والانهيار الذي وصلنا اليه مع وافر تحياتنا (للناس الفوق المعنيين بالامر والرقابة). ٭ هل سيلام شخص تمت اساءته والطعن في شرفه وعرضه وأمانته ان سعى لأخذ حقه بأي طريقة ووسيلة؟!.