استنكر الناطق الرسمى باسم التجمع الوطنى الديمقراطى المعارض، حاتم السر، ما أسماه تجاهل الحكومة المتعمد لاتفاقية القاهرة المبرمة مع التجمع الوطنى الديمقراطى ، والتى وقع عليها محمد عثمان الميرغنى وعلي عثمان محمد طه بحضور الرئيس عمر البشير والرئيس المصرى محمد حسنى مبارك والدكتورجون قرنق قبل خمسة اعوام بالقاهرة. ولفت السر في تصريح صحافي بمناسبة الذكرى الخامسة للاتفاقية،الى ان اهمية هذه الاتفاقية تنبع من كونها وضعت حداً لقطيعة وعداوة استمرت أكثر من 16 عاماً وصلت في بعض مراحلها الى الاقتتال العسكري بين الحكومة والتجمع الوطني الديمقراطى. وحذر السر من ان التجمع لن يقف مكتوف الايدي ازاء التجاهل المتعمد للاتفاقية من قبل المؤتمر الوطنى، ورأى ان نفض الحكومة لاياديها من اتفاقية القاهرة دون بقية الاتفاقيات الاخرى يجعل التجمع امام تحد كبير ويحتم عليه التحرك السريع لوضع الامور فى نصابها الصحيح بعد إعادة تشكيل الحكومة الجديدة بصورة واضحة رسمت الصورة السياسية للبلاد وحددت شكل التحالفات السياسية، ودعا السر الى اعادة تفعيل التجمع وإعادة النظر فى العلاقة مع المؤتمر الوطنى وتأطيرها ، كما طالب قوى المعارضة بالتكتل وإعلان مواقف موحدة لمواجهة التحديات الكبيرة والمعقدة التى تواجه البلاد وفى مقدمتها استحقاق تقرير المصير وقضايا التحول الديمقراطى وصراع دارفور، وأضاف :ما زال هناك الكثير مما يجب فعله بواسطة التجمع رغم قصر الوقت ،وقال «ليست لدينا إطلاقاً الثقة فى حكومة فشلت فى تنفيذ بنود اتفاق يهدف اساسا الى تعزيز فرص الوحدة ان تعمل فى ما تبقى من زمن لتحقيق الوحدة».