بمناسبة الذكرى الخامسة لتوقيع اتفاقية القاهرة بين التجمع والحكومة لندن: سودانايل استنكر الناطق الرسمى باسم التجمع الوطنى الديمقراطى المعارض حاتم السر سكينجو ما أسماه تجاهل الحكومة السودانية المتعمد لاتفاقية القاهرة المرمة بين التجمع الوطنى الديمقراطى والحكومة السودانية التى تم التوقيع عليها بين السيد الميرغنى وعلي عثمان بحضور الرئيس البشير و الرئيس المصرى محمد حسنى مبارك والدكتور جون قرنق فى مثل هذا اليوم من عام 2005 بالقاهرة ويصادف اليوم ذكراها الخامسة .ونوه السر في تصريح صحافي الى اهمية هذه الاتفاقية التى رعتها مصر" إتفاقية القاهرة تنبع اهميتها من كونها وضعت حداً لقطيعة وعداوة استمرت أكثر من 16 عاماً وصلت في بعض مراحلها الى الاقتتال العسكري بين الحكومة السودانية وتحالف المعارضة التجمع الوطني الديمقراطى. ونصت الاتفاقية خصوصاً على تحقيق التحول الديمقراطي وترسيخ السلام الشامل في كل أنحاء السودان، عبر نظام يقوم على الديمقراطية التعددية والتداول السلمي للسلطة،إلى جانب ضمان استقلالية الحركة النقابية وحرية نشاطها وفقاً لقانون ديمقراطي، وتحقيق مصالحة وطنية تقوم على رفع المظالم. كما نصت الاتفاقية على رفع حلة الطواريء وتعديل القوانين التي تتعارض مع حرية التنظيم السياسي وحرية التعبير وحرية الصحافة إلى جانب تحويل جهاز الأمن إلى جهاز قومي مهني غير منحاز حزبياً، وتشكيل لجنة لدراسة أوضاع المفصولين من العمل لاسباب سياسية. ونصت الاتفاقية أيضاً على عودة تنظيمات التجمع الوطني، وتحفيز الكوادر المهاجرة لتشجيعها على العودة إلى الوطن" وتحدثت عن تعضيد خيار الوحدة وترسيخه . مؤكدا ان التجمع «لن يقف مكتوف الايدي ازاء التجاهل المتعمد لاتفاقية القاهرة دون سواها من الاتفاقيات الاخرى(نيفاشا،أبوجا،أسمرا) من قبل المؤتمر الوطنى» وذكر بأن الاتفاقية منحتنا الحق في السعي من أجل الوحدة ... وأنه من المفترض وجودها في الفترة المفصلية المتبقية.وقال أن التجمع هو الكيان الوحيد الذي تناغم فيه الجنوبيين والشماليين في اطار سياسي واحد.. فهو الأجدر بنسج الوحدة. مشددا في الوقت نفسه على ان نفض الحكومة لاياديها من اتفاقية القاهرة دون بقية الاتفاقيات الاخرى يجعل التجمع امام تحد كبير ويحتم عليه التحرك السريع لوضع الامور فى نصابها الصحيح بعد ان أعاد تشكيل الحكومة الجديدة بصورة واضحة رسم الصورة السياسية للبلاد وحدد شكل التحالفات السيلسية،وتابع حاتم السر" واجبنا ان نعيد تفعيل التجمع وإعادة النظر فى العلاقة مع المؤتمر الوطنى وتأطيرها وفقاً لهذه المستجدات". ودعا قوى المعارضة إلى التكتل وإعلان مواقف موحدة لمواجهة التحديات الكبيرة والمعقدة التى تواجه البلاد وفى مقدمتها أستحقاق تقرير المصير وقضايا التحول الديمقراطى وصراع دارفور وأضاف :ما زال هناك الكثير مما يجب فعله بواسطة التجمع رغم قصر الوقت .وقال "ليست لدينا إطلاقاً الثقة فى حكومة فشلت فى تنفيذ بنود اتفاق يهدف اساسا الى تعزيز فرص الوحدة ان تعمل فى ما تبقى من زمن لتحقيق الوحدة"، وأكد السر أن الإتفاق يُلزمه بالعمل على أن تفضي نتيجة الإستفتاء إلى الوحدة، و أكد أن التجمع سيعمل في إطار جديد لاستكمال رسالته الوطنية و لتحقيق خياراته و أهدافه التي قام من أجلها، منوهاً أن التجمع هو صمام أمان الوحدة فهو الكيان السياسي الوحيد الذي عملت فيه كل القوى السياسية السودانية بتناغم لنشر الوحدة.