٭ لابد لنا أن نشيد بالقائمين على أمر هذا البلد وهم يخصصون وزارة للشباب والرياضة وفي هذه الخطوة تأكيد على الاهتمام بأكبر شرائح المجتمع وأكبرها عددا وتنوعا وبذلك نكون قد تجاوزنا المفاهيم الخاطئة التي كانت راسخة في عقول بعض المسؤولين والمتمثلة في نظرتهم الضيقة للرياضة وكونها (لعب ولهو) ،كما لابد ان نرحب نحن كرياضيين بالوزير الشاب المتحمس حاج ماجد سوار وتهنئة بثقة القيادة فيه وتكليفه بمهام وزارة ضخمة ترعى وتشرف على أكثر من ثلثي مواطني السودان (ثلاثون مليون تقريبا) وقياسا على ما سمعناه عن الوزير الجديد (ماجد) فقد استبشرنا خيراً وملأنا التفاؤل إذ يقول عنه الذين يعرفونه انه جاد متحمس رجل ينتج الافكار ولا يعتمد على الغير في قراراته فضلا عن فهمه الكبير وفكره الواسع ولهذا نتوقع ونتمنى له النجاح. ٭ تحديات عديدة تنتظر الاخ الوزير ماجد وقضايا كثيرة معلقة ونواقص كثيرة تعانيها الوزارة وأولى هذه التحديات هي اكمال المدينة الرياضية والتي امتد البناء فيها لقرابة العشرين عاما حتى أصبحت مضربا للمثل في السلحفائية وعدم الجدية وتأكيدا على عدم اهتمام الدولة بالرياضة والرياضيين رغم انهم الاغلبية وهم الأكثر فعالية وتأثيرا ،ونرى ان بداية الأخ ماجد ان تأتي ثورية ومن المدينة الرياضية وعليه أولاً أن يبحث عن الاسباب التي جعلتها لا تكتمل والمعوقات التي تواجه اكتمالها وان يعلن ذلك للناس عبر مؤتمر صحفي حتى يعرف المجتمع الحقيقة. ٭ نقول للأخ ماجد ان الفهم الخاطئ والمسيطر حالياً على عقول الرياضيين هو ان الرياضة كرة قدم بل هي المريخ والهلال مع اهمال كامل لبقية المناشط الأخرى والتي يصل عددها لخمسة وعشرين منشطا وهذه النقطة يجب اعادة النظر فيها. ٭ ظلت وزارة الشباب والرياضة تعاني كثيراً في توفير المال ووجود الخبراء والمستشارين الشيء الذي جعلها تفشل في مرات عديدة عن القيام بواجباتها تجاه المنتخبات الوطنية وأكرر الوطنية علماً بانها أي الوزارة لا تدعم الفرق القومية التي تمثل السودان ليس بخلا منها ولكن لأنها لا تملك ما تقدمه. ٭ النقطة الأكثر أهمية وحساسية وخطورة والتي يجب أن يتعامل معها الأخ حاج ماجد سوار هي ان هناك بعض الذين يحملون اجندة خاصة ولهم عداءات شخصية مع افراد معينين وهؤلاء يمارسون أقسى انواع الظلم وهذه الفئة تدعي انها صاحبة تأثير على القرار ومصدره أي الوزير وعادة ما يزجون بالمؤتمر الوطني لتخويف الناس وارهابهم واعطائهم احساسا بان الذي يريدونه سيحدث وقد احرجوا الحزب الحاكم في مرات عديدة ذلك عندما تبنوا مرشحين وخاضوا معارك انتخابية باسم المؤتمر الوطني ولكنهم خسروا. هؤلاء يفرضون وجودهم ويدعون انهم أصحاب القرار وما الوزير الا منفذا وتابعا لهم ومنقادا وملزما بتنفيذ رؤاهم برغم انها قائمة على أساس خاطئ وكلها ضد مصالح الوطن العليا وعادة ما يتضرر منها السودان خصوصا وان المجال الرياضي في العالم كله مرتبط وأي خلل فيه يؤدي الى أزمة ومشكلة عادة ما يدفع البلد ثمنها.. فالرياضة محكومة بقانون واحد في العالم كله وتديرها مؤسسة واحدة هي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ولهذه المؤسسة نظام ثابت وخطوط حمراء ومنهج متفق عليه لا يسمح باختراقه ولكن هذه المجموعة والتي تدعي المعرفة وانها هي صاحبة القرار وعرفت باحتوائها (ادعاء) للوزراء عادة ما تقود للوزير المعني والوزارة الى المشاكل وتصنع لها الازمات وامثال هؤلاء يجب ألا يجدوا مكانا يا الوزير وان سمحت لأنهم محاور للأزمات وبؤر للمشاكل والفتن، ومن مبادئ المناصحة نرفع اليك هذا التنبيه (اللهم قد بلغت فاشهد). ٭ نقول للوزير الأخ ماجد ان هناك قضية معلقة تحولت اليك من الوزير السابق الاستاذ محمد يوسف عبد الله وهي تخص اتحاد كرة القدم السوداني وتحديدا استثناء البروفسير كمال شداد ليخوض الانتخابات المقبلة اذ ان القانون يمنعه من الترشيح للدورة القادمة بعد ان قضى دورتين ذلك حسب تحديد القانون والذي وضعته مجموعة من الناس من بينهم من هو على خلاف مع الدكتور شداد وبحكم اننا من الرياضيين والمهتمين والمتابعين فاننا نرى وحسب وجهة نظرنا ان وجود الدكتور شداد كرئيس للاتحاد العام في الفترة القادمة أمر ضروري وحتمي ولابد منه وذلك لان السودان سينظم نهائيات بطولة الأمم الافريقية للاعبين المحليين والتي تجرى تصفياتها حاليا بمعنى أننا سنستضيف اكثر من خمسة عشر منتخبا افريقيا هنا بالتالي نحتاج لغرفة تحكم ولمايسترو ولقائد خبير ومحنك يمتلك الخبرة والمعرفة والتمرس ولا يوجد من يقوم بهذه المهام غير الدكتور شداد وليس هناك اسم مطروح ولا منافس. اما الاخطر فهو ان هذه النهائيات ستقام بعد أيام من انتهاء الاستفتاء بالتالي فانها ستكون حدثا سيكون له كبير الاثر على نتيجة الاستفتاء وحدة او انفصالا لأنه سيلفت الانظار ويخفف حدة الضغط السياسي ولكن الاهم هو ان هذه البطولة قد لا تقام هنا في حالة ابتعاد شداد لان الكاف منحها لنا تكريما وتقديرا لشداد واعترافا بخبراته واسهاماته التي قدمها لكرة القدم ليس على المستوى المحلي بل لافريقيا والعالم أجمع.. نحن لا نستبق ان يغير الكاف قراره في حالة ابتعاد الدكتور شداد لانه لا يعرف ولا يثق في غيره كما اننا نتوقع الفشل الذريع لهذه النهائيات في حالة غياب شداد ولهذا نرجو منك يا سيادة الوزير ان تحسب حيثيات هذا الملف بدقة وتعيد قراءته بعيدا عن مشورة أصحاب الاجندة وبعدها سندعم قرارك ايا كان. ٭ وفقك الله وسدد خطاك ونتمنى ان تكون فترة زاهرة وزاهية.. ولك وافر التقدير.. ٭ اللهم قد بلغت فاشهد.