انطلقت امس بالدوحة بداية متعثرة لمحادثات الدوحة بحضور الوسيط الدولي جبريل باسولي ووزير الدولة بالخارجية القطري أحمد بن عبدالله آل محمود ووفدي الحكومة وحركة التحرير والعدالة. وشهدت الجلسة الاجرائية تمسك حركة التحرير والعدالة بعرض ورقة تقسيم الثروة على خبراء قبل طرحها للوساطة، بينما اتهمت الحكومة حركة التحرير والعدالة بعدم الجاهزية. كما اختلف الطرفان حول مناقشة الملفات وبعض الاجراءات الفنية. وفي وقت اقترحت الحكومة ضرورة مناقشة اكثر من محور ، رأت الحركة الانتهاء من بحث محور ملف تقاسم الثروة ثم الانتقال الي ملف اخر. وتنعقد اليوم اللجان العليا من رؤساء الوفدين ورؤساء اللجان لوضع جدول التفاوض. ودعا كل من باسولي وآل محمود، طرفي النزاع للاسراع في مناقشة القضايا لحل أزمة دارفور وطالبوا المجتمع الدولي بدعم منبر الدوحة، واكدوا ان الباب مفتوح لانضمام حركة العدل والمساواة للمساعدة في الوصول الي سلام عادل وشامل ومستدام. واكد نائب رئيس حركة التحرير والعدالة للشئون السياسية محجوب حسين ل»الصحافة» وجود بعض النقاط الخلافية الفنية حول قسمة الثروة، موضحا ان الحركة لم تقدم للوساطة الملف، ومن المنتظر تقديمه اليوم بعد عرضه على خبراء الحركة كاول ملف ومن ثم مناقشته بعد غد. وقال حسين، ان الجلسة كانت اجرائية، وقال «اعتقد ان البداية اجرائية وستأخذ شكلا جادا في الايام المقبلة بعد ان يتم تحديد المنهج الخاص بالعملية التفاوضية». من جانبه، اتهم الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي الدكتور عمر ادم رحمة حركة التحرير بعدم الجاهزية وقال ل»الصحافة» ان الجلسة كانت لمناقشة محور الثروة، لكن الاخوة حركة غير جاهزة ولم تسلم الورقة للوساطة بحجة عرضها على خبراء اولا. وتوقع تسليمها اليوم للوساطة لاجراء التوافق. واكد التزام الحكومة بحل الأزمة، وقال نحن جاهزون، وكشف ان الوساطة طلبت من الاطراف الاسراع بمناقشة القضايا، وقال ان الحكومة قدمت مقترحا بضرورة بداية التفاوض باكثر من محور، لكن الحركة تطالب بمناقشة محور السلطة ، وشدد «ليس هناك معني لمناقشة محور محور».