سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في جلسة إجرائية بحضور آل محمود وباسولي..طرفا محادثات دارفور يبحثان منهج التفاوض.. «أكدنا أننا نريد بحث ملف الثروة باعتباره الملف الأول بالنسبة لنا»... « القضية متعلقة بقضية شعب ».
أكد محجوب حسين نائب رئيس حركة التحرير والعدالة للشؤون السياسية والإعلامية أن حراكاً بدأ يدب في العملية التفاوضية في منبر الدوحة بعد أن عُقد أمس اجتماع بين الوفد الحكومي وحركة التحرير والعدالة، فيما يتعلق بملف قسمة الثروة بحضور الوسيط المشترك جبريل باسولي وسعادة السيد أحمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية. وأضاف حسين أن الجلسة كانت إجرائية بحتة، وتناولت بشكل كبير بعض المفاهيم الأساسية في العملية التفاوضية برمتها، وحرصت على إيجاد منهج لهذه المفاوضات، وقال: «أكدنا جديتنا بالعملية التفاوضية والتأكيد على منبر الدوحة كمنبر وحيد ونهائي والموقف القطري مقبول ومرحب به من السودان والعالم». وقال حسين: «أكدنا أننا نريد بحث ملف الثروة باعتباره الملف الأول بالنسبة لنا، وهذا لا يعني أنه خاص بحركة التحرير والعدالة، بل ملف الثروة لكل الإقليم في إطار الدورة الاقتصادية للسودان، وسنقدم كامل مقترحاتنا فيما يتعلق بهذا الملف خلال اليومين القادمين». وأردف: «اليوم أجرينا جلسة عامة بحضور الجميع بحثنا فيها بعض الإجراءات حول العملية التفاوضية ونقاط التفاوض في ملف الثروة، وسنباشر المفاوضات الخاصة بهذا الملف بعد يومين أو ثلاثة، وعندما ننتهي منه سننتقل إلى الملف الذي يليه وهو ملف الأوضاع الإنسانية المتعلقة باللاجئين والنازحين ثم ملف السلطة والترتيبات الأمنية». وزاد: «لسنا مع تأخير المفاوضات بل نحن مع السرعة، ولكن بتوازن حتى تكون الأمور دقيقة، ونريد أن نخاطب جذور المشكلة ولا نسعى لحلول جزئية قد تفرغ العملية من محتواها». وعن احتمال وجود عوائق في المسار التفاوضي من أية جهة كانت، قال حسين: «لا عوائق إلى حد الساعة موجودة، ولكن القضية متعلقة بقضية شعب ونريد أن نعد الأمور بطريقة ممنهجة ودقيقة». وعن تجاوب الحكومة السودانية مع العملية التفاوضية، قال: «ربما تكون هناك عثرات، ولكن النيات لم تظهر بشكل واضح وفي القريب العاجل سنعرف نوايا الحكومة». أما عن الموقف من خروج «العدل والمساواة»، فقال: «قناعتنا أن تحضر جميع الأطراف، ولسنا حركة إقصائية، ونرى أن السلام يجب أن يكون شاملاً، ولكننا لا نتدخل في شؤون العدل والمساواة، وهذا خيارها». أما عن الدور القطري فقال حسين: «دور قطر واضح، وهناك عمل دؤوب وجدية واضحة، وعلينا الاستفادة من هذه الظروف لتحقيق السلام الشامل في دارفور». وبخصوص الوضع في دارفور على الأرض أكد «أن اتفاق وقف إطلاق النار بحاجة إلى تجديد، وسيعمل على تجديده وفق شروط معينة، وهناك هدوء محفوف بالمخاطر في هذه الأوقات، فالإقليم الآن يعج بفوضى أمنية كبيرة، وهذا يتعلق بقضايا النازحين واللاجئين وهما مفتاح لحل الأزمة». وقال: «لم نتعرض لهجوم مباشر من العدل والمساواة ولكن جيشنا في حال جهوزية وطوارئ للتصدي لأي هجوم من العدل والمساواة أو الحكومة».