استطلعت «الصحافة» السيد محمد عثمان حسن حسين سكرتير مجلس ادارة البنك السعودى السودانى حول إجراءات بنك السودان الاخيرة، فأكد اهميتها من ناحية تمكينها لمجالس ادارات المصارف من اداء مهامها الموكلة لها على الوجه الاكمل، خاصة من خلال لجانها المختلفة كلجنة تحصيل الديون المتعثرة، فقد ظلت هذه الديون تعوق اداء المصارف طوال السنوات الماضية، وكذلك لجنة السياسات المصرفية ولجنة المراجعة وتقييم المخاطر المصرفية، مبينا اهمية هذه اللجنة خاصة انها تحول دون التلاعب بموارد البنوك. وقال إن عدم تفعيل الضبط المؤسسى كان من أكثر المسببات التى سهلت انهيار اكبر المصارف الخارجية إثر حدوث الازمة المالية الاخيرة، بعكس المصارف الاسلامية التى تعتبر اكثر التزاما بتوجيهات البنوك المركزية، بالذات في ما يختص بالضبط المؤسسى. واضاف ان هذه الاجراءات تعتبر بمثابة الانذار المبكر للادارة التنفيذية للبنوك ومجالس اداراتها. وتجدر الاشارة الى ان السيد محمد عثمان حسن قد عمل لسنوات طويلة ببنك السودان خلال حقبة الستينيات والسبعينيات، كما عمل بصندوق النقد الكويتى بوصفه خبيرا مصرفيا لعقدين من الزمان. ويعمل حاليا بالبنك السعودى السودانى الذى استطاع تحقيق نجاحات مشهودة فى الآونة الاخيرة، حيث بدأ فى رفع رأسماله إلى مائة مليون جنيه حسب توجيهات بنك السودان بضرورة رفع رأسمال البنوك الى هذا الحد بحلول عام 2011 م، كما ارتفعت ارباحه بصورة ملحوظة من خانة المئات الى خانة المليارات، تحت ادارة المدير عبد العليم المنتدب من قبل بنك السودان المركزي.