شهدت أسواق المستلزمات المدرسية استقرارا كبيرا فى اسعارها، بعد أن بدأ العام الدراسى. وقامت «الصحافة» بجولة داخل السوق الشعبى بأم درمان، واستطلعت بعض التجار المختصين فى بيع الاحذية والملابس المدرسية، وافادنا لفيف من التجار بأن اسعار المستلزمات المدرسية مستقرة بدرجة كبيرة، ولا يوجد تفاوت كبير فى الأسعار، ولكنها تبدو معقولة وفى متناول الجميع. ويرى التاجر محمد صديق بمحلات الشروق بالسوق الشعبى ام درمان، أن الاسبوع الاول كان فيه اقبال من المواطنين خاصة فى اليوم الذى سبق بداية الدراسة، وكانت القوة الشرائية فيه كبيرة وجيدة، وتعتبر بكل المقاييس افضل من الايام التى سبقتها. وقال مقارنا مع العام الدراسى السابق، إن القوة الشرائية هذا العام تركزت قبل يوم من بداية الدراسة، ولكن فى الاعوام السابقة كانت القوة الشرائية تبدأ قبل شهر، مبرراً ذلك بحدوث تأجيل للعام الدراسى، وكانت الرؤية من قبل ادارة الوزارة غير معروفة. وقال ان الأسعار معقولة وتتناسب مع المواطن، حيث وصل سعر دستة الكراسات السودانية الى 7.5 جنيهات، والاندونيسية الى 8 جنيهات، اما الحقائب المدرسية فإن اسعارها تكون وفقا لاحجامها وخاماتها، واقل سعر للحقيبة سبعة جنيهات، اما حقيبة الجينز الثقيل فسعرها 10 جنيهات والجينز الخالص 15 جنيها، مؤكدا ان شراء الادوات المدرسية يتم بصورة كبيرة. وعن اسعار الكتب قال إنها عادية ولكن توجد زيادة فى كتب الصف الثالث الثانوى نتيجة لتغييره فى الآونة الاخيرة وعدم توفره فى الاسواق. ومن جانبه قال محمد اسحاق التاجر بذات السوق، إن الايام الاولى في بداية العام الدراسى تشهد اقبالا من قبل المواطنين والطلاب على السوق لشراء مستلزماتهم المدرسية. وفى وسط زحمة السوق يقول المواطن كمال احمد الحبر، انه جاء الى السوق لكى يشترى ملابس وكراسات لاولاده السبعة، مبينا ان الاسعار معقولة بالنسبة له، ولكن نسبة لقلة مرتبه فإنه يضطر الى شراء المستلزمات فى كل مرة قبل العام الدراسى لاثنين من ابنائه إلى أن يأتى العام الدراسى، حيث يكون وقتها قد اشترى لابنائه السبعة الذين يتوزعون على مراحل تعليمية مختلفة من الاساس مرورا بالثانوى والجامعة. اما التاجر صبحى عبد العظيم فيقول ان هذه الايام بها حراك كثير وقوة شرائية كبيرة، مشيرا إلى أن الاعوام السابقة كانت تشهد اقبالا فى شراء كافة المستلزمات المدرسية، ولكن هذا العام ونتيجة للظروف التى تم فيها تعديل افتتاح المدارس فقد تأخر شراء المستلزمات المدرسية. وقال لكننا نحن بوصفنا سودانيين بطبيعتنا نقوم بشراء الملابس المدرسية للطلاب قبل بداية الدراسة بيوم، مثل يوم «الوقفة». وقال هذه الطريقة سببت لنا الكثير من المشكلات، من ضمنها الزحمة التى تحدث فى جميع الاسواق، ومن المفترض أن يتم شراء المستلزمات المدرسية قبل العام الدراسى بخمسة عشر يوما. وعن اسعار الاحذية قال صبحى انها تختلف حسب نوعية الخام، وان سعر الدستة الاسبورت تتراوح بين 90-130 جنيها، ويتراوح سعر الواحد ما بين 12-13 جنيها، مؤكدا ان الخامة قماش ومتينة، اما الاسبورت العادى فسعره 12 جنيها والاطفالى10 جنيهات. ونسبة لظروف كثير من المواطنين نقوم ببيع الاحذية برأسمالها. اما كلتوم عبد الله «مواطنة» فتقول ان الاسعار منخفضة والاحذية مناسبة، اما الحقائب المدرسية فإن اسعارها غالية، ويصل سعر الحقيبة الى 10 جنيهات، وقالت إن الشخص الذي لديه سبعة اولاد بالمدراس فإنه يحتاج الى 70 جنيهاً على أقل تقدير للحقائب فقط.