شهدت أسواق ولاية الخرطوم، أمس، انتعاشاً، وحركة دؤوب؛ استعداداً للعام الدراسيّ الجديد، الذي يبدأ صباح اليوم، حيث ازدحمت الأسواق بالأسر والمواطنين؛ لشراء المستلزمات المدرسيّة، من زيّ، وأدوات مدرسية، وأحذية، وغيرها. (آخر لحظة) رصدت حركة البيع والشراء بأسواق الولاية المختلفة. يقول التاجر الصادق موسى، بسوق بحري، رغم الازدحام الكبير، إلّا إنّ القوة الشرائيّة ضعيفة، مقارنة بالعام السابق، مشيراً للارتفاع الطفيف في الأسعار، موضحاً أنّ سعر الشنط تتراوح ما بين (45 35 25) جنيه، حسب الحجم والماركة، والشكل، وأرجع ضعف القوة الشرائية لبداية العام الدراسي، في منتصف الشهر، ذاكراً أنّ الإقبال دائماً ما يكون من قبل الأمّهات. فيما أكّد التاجر عصام إبراهيم، ل (آخر لحظة) على ارتفاع الأسعار، مقارنة بالعام السابق، مشيراً لرغبة الأسر على شراء الأدوات المدرسيّة المستوردة، رغم جودة وتوفر الإنتاج المحليّ، وزاد بأنها (عقدة ليس إلاّ). من جانبه أكّد التاجر، صديق عبد الماجد، على عدم وجود ارتفاع في الزيّ المدرسيّ، وإنّما في بعض الأدوات المدرسيّة، من شنط، وأحذية، عازياً ضعف الإقبال على الزيّ المدرسيّ الحكوميّ لزيادة عدد المدارس الخاصّة، التي توفر الزي المدرسيّ لطلابها، وقال: إن سعر الزيّ المدرسيّ الجاهز، لطلاب المرحلة الثانوية، يتراوح ما بين (15 25) جنيه، والأساس ما بين (12 16) جنيه. من ناحيته، أكّد التاجر، أحمد بابكر، استقرار الأسعار، مقارنة بالعام الماضي، قائلاً بأنها لم تشهد أيّ نوع من الزيادة، موضّحاً أنّ سعر دستة الكراسات الكبيرة ما بين (7 30.8) جنيه، والصغيرة ما بين (3 4) جنيه، وأسعار الشنط تتراوح ما بين (10 55) جنيه، على حسب النوع والحجم والشكل. وأضاف التاجر محمد سليمان، قائلاً: إنّ الأدوات المدرسيّة شهدت هذا العام انتعاشاً وإقبالاً من قبل المواطنين، قبل (3) أيّام، مؤكّداً ل (آخر لحظة) أن الأسعار في متناول الجميع، مبيّناً أنّ سعر الزيّ المدرسيّ الجاهز لطلاب مرحلة الأساس ما بين (7 13) جنيه، والمرحلة الثانوية يتراوح ما بين (9 20) جنيه، مؤكداً على ضعف القوة الشرائيّة، قائلاً: إنّ العرض أكثر من الطلب. ومن داخل سوق أم درمان، يقول التاجر، عثمان أحمد، رغم الحراك اليوميّ الكبير من قبل الأسر، لشراء حاجات أبنائهم طوال الأيام الماضية، إلاّ إن القوة الشرائية كانت ضعيفة، مقارنة باليوم، موضحاً أنّ سعر الزي المدرسي الجاهز للمرحلة الثانوية، يتراوح ما بين (30 - 40) جنيه، والأساس (27 30) جنيه، وأن سعر المتر من القماش السودانيّ الجيّد، بمبلغ (7) جنيه، والصيني (6) جنيهات والسوري (4) جنيه. وأوضح التاجر، محمد عمر، صاحب محلات للأدوات المدرسيّة، ل (آخر لحظة) أنّ سعر دستة الكراسات الكبيرة بمبلغ (12) جنيه، والصغيرة (6) جنيهات، وأقلام الرصاص (6) جنيهات، والمبراة (5) جنيه، والجلاد التغليف (5) جنيه. وأبان تاجر أحذية أن أسعارها تتراوح ما بين (15 20) جنيه بالنسبة لأحذية القماش والجلدية. وقال العم أحمد ترزي: إنّ الإقبال على التفصيل زاد بصورة كبيرة، خاصة في الأيام الماضية، ذاكراً أن سعر التفصيل ما بين (15 20) جنيه. ومواصلة لهذه الجولة التقت (آخر لحظة) بعدد من المواطنين. قالت محاسن آدم، ربة منزل: إنّ الأسعار مناسبة لكل الأسر، ولم تشهد زيادة تذكر، مقارنة بالعام الماضي، وأضافت أنّ ضعف القوة الشرائية لبداية العام الدراسي منتصف الشهر، موضحة أن أسعار الملابس الجاهزة أفضل من التفصيل. وتقول آمال عمر: إنّ الأسعار خرافيّة لبعض المستلزمات، من بينها الشنط التي تتراوح ما بين (45 85) جنيه، عازية ذلك لجشع التجار، واستنزافهم للمواطن، خاصة وأنّه مضطر لشراء حاجات أبنائه. فيما أبدت علوية عثمان، استغرابها ودهشتها من ارتفاع الأسعار بهذه الصورة الواضحة، مشيرة لارتفاع أسعار الأقمشة، وتكلفة التفصيل، قالت: يجب عدم استغلال المواطنين في مثل هذه المواسم، مقترحة للجهات المسؤولة بأن تكون هناك معارض قبل فترة كافية من بداية العام الدراسي، بمختلف المواقع لمراعاة ظروف الأسر رقيقة الحال، حتى لا يكونوا ضحايا لجشع التجار واستغلالهم للمواطن. وقال عدد من المواطنين: من المفترض أن يكون بداية العام الدراسي بداية الشهر حتى يتمكن الجميع من شراء حاجاتهم، وقالوا: إنّ مجيئهم للأسواق لمعرفة الأسعار (التنوير) فقط، لتدبير البملغ نهاية الشهر، خاصة وأنّ البعض لديه عدد من الأطفال.