كشفت مصادر ل«الصحافة» ، ان التقرير الطبي أثبت تعرض طالب جامعة الخرطوم، محمد موسى عبدالله بحر الدين، من ابناء كبكابية بشمال دارفور، الذي عثر عليه مقتولا امس الاول قرب النيل بأم درمان، الي ضرب مبرح في أنحاء متفرقة من جسده، ما دفع بالشرطة الي تحويل البلاغ بشأن الحادثة من المادة 51 من قانون الاجراءات الجنائية الي المادة 130 من القانون الجنائي المتعلقة بالقتل العمد، بينما بدأت المباحث تحرياتها لمعرفة الجاني. وأبلغت مصادر «الصحافة» ، ان لجنة كونت من قوى سياسية، ومجلس شورى قبيلة الفور، ومحامي دارفور، لتشييع الجثمان، الذي سيتم اليوم، بمشاركة عدد من القوى السياسية وروابط ابناء دارفور بالجامعات والمعاهد العليا. بينما اعربت اسرة القتيل عن اسفها للحادث واتهمت جهات منظمة - لم تسمها- باغتيال ابنها. و قالت المصادر، ان ذوي المتوفي رفضوا أمس استلام جثمانه بعد ما تبين لهم أن وراء الحادثة جريمة قتل، وقال أحد أفراد الأسرة - فضل حجب اسمه - ل«الصحافة»، ان ابنهم تم اختطافه من الجامعة الي مكان مجهول. واضاف ، من خلال مشاهدتنا للجثمان بالمشرحة تبين لنا ان هناك اثار ضرب في الايادي والرجلين والرأس، ما يؤكد ان جهة منظمة اغتالت بحر الدين، وقال «هذه جريمة قتل عمد يجب محاكمة مرتكبيها»، معتبرا ما حدث جريمة دخيلة علي المجتمع السوداني ومنافية للاخلاق السودانية، خاصة في مناخ التحول الديمقراطي السائد الان، وتابع «هذا امر بشع ولن نترك الامر، ونأمل من الجهات المختصة بذل الجهود لكشف الجناة». وكشف مصدر، ان عددا من وزراء الحركة الشعبية بقيادة نائب الامين العام، ياسر عرمان، وعددا من منسوبي القوى السياسية وروابط طلاب دارفور ومنظمات المجتمع المدني والمهتمين بالحقوق الانسانية، هبوا الي المشرحة، واعربوا عن دهشتهم للحادث، وشددوا علي ضرورة محاكمة مرتكبيه. وقال المصدر ، لقد تم تم تكوين لجنة من القوى السياسية لتشييع الجثمان اليوم، كما تم تكوين لجنة قانونية تضم محامين قوميين ومحامي دارفور لمتابعة الاجراءات ومحاكمة مرتكبي الجريمة، وتقديمهم للعدالة في ظل الدستور الانتقالي. وكان الطالب محمد موسى، وهو عضو بالجبهة الشعبية المتحدة، التي يتزعمها عبد الواحد محمد نور، تم اقتياده من امام كلية التربية بجامعة الخرطوم عصر الاربعاء الماضي من قوة مسلحة، الى جهة غير معلومة، وتم العثور على جثمانه ملقيا عصر الخميس الماضي قرب مدرسة بمدينة النيل في ام درمان ، وجسده مثخن بالجراح.