جددت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات التأكيد على ان الانتخابات التي جرت مؤخراً في البلاد، كانت خطوة مهمة في ارساء دعائم السلام والاستقرار والتحول الديموقراطي، لكنها اوردت جملة من الملاحظات بشأن عدم مطابقتها للمعايير الدولية، وقدمت في الوقت نفسه حزمة من التوصيات لتفادي الاخطاء التي حدثت في عملية الاستفتاء حول تقرير مصير الجنوب والانتخابات المقبلة. وقالت رئيسة البعثة عضوة البرلمان الاوروبي فيرونيك دي كايزر في مؤتمر صحافي عقدته أمس ببرج الفاتح، طرحت خلاله التقرير النهائي للبعثة حول نتائج مراقبتها للانتخابات التي جرت في ابريل الماضي، ان الانتخابات أقيمت في جو عام سلمي وسط بيئة محكومة أمنيا بطريقة جيدة ولكنها شهدت عددا من حالات التهديد والمضايقة ، ورغم تأكيدها ان الإطار القانوني عموما يوفر أساسا جيدا للانتخابات وفقا للمعايير الدولية، الا انها شددت على ان القوانين الوطنية والجنائية بعيدة عن هذه المعايير لدرجة أن حقوق التعبير عن الرأي و القيام بحملات انتخابية لم تحترم. ورأى التقرير ان عملية الفرز التي بدأت بطريقة مرضية «شابتها عدم الشفافية، وتستنتج البعثة من ذلك ان النتائج الرئاسية التي اعلنت على اساس اقل من من نصف عدد الاصوات المجمعة في عدد من المراكز، ما يجعلها غير معتمد عليها ويلقي بالشكوك على جميع النتائج الاخرى» واوصى التقرير باعتماد بطاقات للناخبين تحمل صورهم لإثبات الشخصية، ومراجعة قوانين وإجراءات المفوضية ،وانشاء جهاز لإدارة الانتخابات لضمان تسجيل شامل وشفاف ودقيق للناخبين،وأن لا تكون الطريقة المستخدمة في تعريف هوية الناخبين.