٭ بعد الفوز الغالي والتاريخي الذي حققه المنتخب الغاني العملاق على المنتخب الأمريكي تتأكد حقيقة وهي ان القوة والتفوق في كرة القدم لا علاقة لهما بالامكانيات بشتى أنواعها (اقتصادية - سياسية وغيرها) ووضح تماماً ان قوة العزيمة وصلابة الارادة لدى اللاعب اضافة لمهاراته وقوته البدنية وقدرته على تنفيذ المطلوب منه واكتمال لياقته هي العناصر التي تقود للتفوق. ٭ لم يشفع للمنتخب الأمريكي قوة بلاده وهيمنتها على العالم وكبر مساحتها وعدد سكانها وانها قارة فقد ذابت كل هذه الصفات تحت أقدام بلد ينتمي لدول العالم الثالث ومن قارة اشتهرت بالجهل والتخلف والفقر والمرض ولا تملك من الامكانيات ما يجعلها يوما خصماً للولايات المتحدةالامريكية (50 ولاية) كل ولاية منها قد تعادل غانا ،هذه الدولة الفتية الناهضة والتي استطاعت أن ترسم لوحة رائعة الجمال عميقة المعاني متعددة المدلولات وما أحلى ان تطالع عنواناً يقول (غانا تتلاعب بأمريكا وتهزمها وتبعدها من بطولة كأس العالم) عنوان مريح يبعث التفاؤل ويؤكد ان القوة ومهما بلغت فهي ستظل محدودة وفي اطار معين. ٭ كان المنتخب الغاني مصدر فخر لكل الأفارقة وحظى باعجابهم جميعاً حيث تفاعلوا معه وتعاطفوا وكان بمثابة الممثل لكافة الأفارقة ولم يخيب الظن فيها فقد كان على قدر المسؤولية وعند حسن الظن به وأصبح محل تفاؤل وثقة الجميع. ٭ المنتخب الغاني حطم كل القواعد واستحق الاحترام لأنه لم يتعامل مع المنتخبات التي قابلها بفهم واحساس الدونية بل كان نداً ونديداً لأي منتخب لعب معه وكان هو السباق في الهجوم والمبادرات وكان نجومه ومدربه في قمة الشجاعة والجرأة وجسوراً الصمود والاستبسال وعدم اليأس والقتال حتى اللحظات الأخيرة ولهذا نالوا ما أرادوا. ٭ كل التهاني والتحايا للشعب الغاني ولمنتخبهم العملاق والذي ارتقى بافريقيا ووصفها في المقدمة ونال شرف سفير افريقيا المشرف وكل الأمنيات له بالتقدم والوصول لمركز أعلى. رسالة مريخية ٭ ما صرح به السيدان جمال الوالي والفريق عبد الله حسن عيسى يعتبر تأييداً معلناً من قيادة المريخ لاستمرار دكتور كمال شداد كرئيس لاتحاد كرة القدم السوداني فقد قال جمال انه سيتجه للعمل في الاتحاد العام نائباً للدكتور شداد وذكر الثاني ان د. شداد هو الخيار الأفضل لقيادة كرة القدم السودانية. ٭ تصريحان يشكلان في مجملهما رسالة واضحة المعالم (وبالعربي) لكافة أفراد الوسط الرياضي وتحديداً للسلطة الرياضية وكأنهما أرادا أن يقولا للوزير حاج ماجد سوار المريخ يؤيد بقاء د. شداد وإن كنت تريد استثناء فالمريخ لا مانع لديه من هذه الخطوة. ٭ بالطبع نحن نؤيد (جمال وعبد الله) في موقفهما من دكتور شداد ونؤيد وجهة نظرهما من واقع قناعتنا الراسخة بأن دكتور شداد هو الأنسب والأفضل والأصلح لأن يكون رئيساً للاتحاد وتحديداً في هذه الفترة الحرجة والحساسة والخطيرة جداً لا سيما في ظل سيطرة وهيمنة الصحافة الرياضية على عقول الاداريين والجمهور والحكام ،وفي ظل العداء الذي يحكم طبيعة العلاقة بين المريخ والهلال فضلاً عن التحديات والعنتريات التي باتت لغة للتعامل بين طرفي القمة والاتحاد العام ولهذا فاننا لا نرى ان هناك من هو قادر على ايقاف هذه الفوضى الضاربة سوى الدكتور شداد والذي سنضمن في وجوده استمراراً للنشاط الكروي على كافة مستوياته المحلية والقومية وبالطبع فان الساحة تخلو من أمثاله ولا نرى ان هناك شخص يمكن أن يصمد ويتحمل ويملك القدرة ولديه المناعة لمواجهة هذا الوضع غير دكتور شداد. ٭ قياساً بما قاله السيدان جمال والفريق عبد الله فان المريخ الرسمي أو فلنقل قيادة المريخ تؤيد استمرار شداد وتدعم طلب استثناءه. قراءات ٭ يردد الشارع الرياضي حديثاً فحواه ان الدكتور معتصم جعفر سر الختم مرشح لتولي منصب وزير دولة بوزارة الرياضة ومعلوم ان دكتور معتصم هو الخيار ليكون رئيساً للاتحاد في حالة عدم استثناء دكتور شداد ونسأل ماذا سيكون الموقف في حالة تعيين د. معتصم وزيراً وعدم استثناء شداد فوقتها من سيكون رئيس الاتحاد؟ وان سئلت فسأقول ان الخيار هو الفريق عبد الله حسن عيسى فهو يتمتع بالصفات والمميزات المطلوبة وأرى انه سينال الدعم من كل الأندية الممتازة على رأسها الهلال وسيجد التأييد من كل الاتحادات الولائية بحكم انه أحد أبناء الولايات فهو رجل (دوغري) لا يعرف اللف ولا الدوران ولا المجاملة واضح وصريح وصاحب فكر واسع ورجل مبادرات ويفهم كثيراً في كرة القدم فضلاً عن ذلك فهو رجل دولة واكتسب خبرات من خلال عمله في العديد من الوظائف. في سطور ٭ من حق الأخ جمال الوالي أن يختار الموقع الذي يرغب فيه وهو حر في اعتقاداته وقناعاته ومن غير المفهوم أن يتعامل بعض الاعلاميين المريخاب وكأنهم لهم حق الوصايا على جمال. ٭ ومن الذي قال ان كل المريخاب ضد كمال شداد فالأغلبية تؤيد استمرار هذا الرجل.