نظم مركزراشد دياب امسية بعنوان ندى اللقيا أوشحة من ذكريات الزمن البديع تخليدا لذكرى ثنائية محمد عوض الكريم القرشي وعثمان الشفيع اللذين تواصل عطاؤهما. استهل الحديث البروفيسوراحمد محمد علي إسماعيل بالقول من الأشياء المدهشة في تلك الثنائية أنك عندما تستمع إلى عثمان يغني كأنما هو الذي ألف ولحن هذه الأغنية وعندما تجلس إلى ود القرشي يلحن تسمع صوت الشفيع في ألحانه ويكفيهما فخرا أن التاريخ دون نضالهما فخلدا نفسيهما ضمن الفنانين المناضلين الذين ذاقوا ويلات السجون والحبس والتعذيب . السفيرعثمان السيد قال ان ود القرشى قد ظهرت نزعاته الأدبية باكرا متأثرا بثقافة مدينة الأبيض وبيئتها الفنية حتى أصبح مدرسة فنية متكاملة، عشق السودان وأهله وكان كريما وشهما وقد مثل مع رفيقه الشفيع فترة مهمة في تاريخ السودان وارتبطت علاقتهما مع الوسط المتعلم ولكن في السودان لا نهتم بالتوثيق لذا لابد أن نسعى جميعا لتوثيق هذا الإبداع النادر . الإذاعي عوض أحمدان اشار الى ان عثمان الشفيع تعلم عزف العود على يد الزين الشفيع وقد بدأ الغناء كثلاثي فني مع صالح شيخ العرب وعلي الأمين وغنوا الغناء السائد في ذلك الزمان في محيط شندي وما جاورها . وبينما هو في رحلة الى دنقلا قابله في محطة كريمة مبارك المغربي وعلاء الدين حمزة حاملا عوده فعرفا انه مغني فنادياه وعرفاه بنفسيهما واستمعا إليه اعجب به المغربي واعطاه أغنية الباسم الفتان اولى اغنيات الشفيع اما اول تعامل فني بينه والقرشي كانت اغنية يا فتاتي التي وصلته قبل ان يلتقي به وعندما إلتقيا كان هذا النهر المتدفق من الإبداع.كما حكا أحمداني بعض الأسرار عن الشفيع فقال إن أغنية حنتوب غناها عثمان واعجب بها الفنان الخير عثمان وطلبها منه فلم يتوانَ من التنازل عنها محبة وطواعية . كما انه رفض اداء نشيدين جاء بهما الموسيقار الراحل برعي محمد دفع الله وهو الغناء لمايو وان يطلب ما يشاء مقابل ذلك ولكنه رفض ذلك وقال انه فنان قومى لجميع اهل السودان واغني للوطن فقط. كريمة محمد عوض الكريم القرشي نجوى ، روت بتأثر بالغ عطف أبيها وحنوه وكرمه الذي جعل باب بيتهم مفتوحاً دائما كما تحدثت عن علاقاته الفريدة التي جعلته محبوبا من جميع الناس و فيما قالت المهندسة / معزة عثمان الشفيع بأن علاقتهما كانت مثل علاقة التوأم وقد حكي لي أبي الكثير من المواقف العظيمة لود القرشي معه وكانت حكايته تنم عن حب عظيم ومودة خاصة ووصل الشعور بينهما ا ن ابي بينما هو جالس والحنة على ارجله يوم عرسه فإذ به ينتفض فجأة منزعجا كأنما لدغته عقرب فكانت هذه هي اللحظة التي فارق فيها القرشي الحياة . الواعدة شموس إبراهيم قدمت خلال الامسية باقة من الروائع الغنائية التى جمعت بين ود القرشى والشفيع