أبدى عدد من سكان المنطقة الواقعة بشرق النيل شرق حلة كوكو «حي الدوحة، الصقعى» تذمرهم نتيجة التلوث والازعاج والاصوات المرتفعة فى سماء المنطقة التى تفتقد التخطيط السليم الذي يؤدي بدوره الى خلق بيئة اجتماعية متوازنة يتوفر فيها السكن الملائم للانسان، وتقدم له احتياجاته البيئية التى توفر له بدورها الارتياح وتبعده عن التوتر والاضطراب ورد الفعل. الزائر للمنطقة يلاحظ اختلاط المنطقة السكنية بالقطاع الصناعي من ورش، دلالات ومحال اسبيرات، فالتصنيفات العقارية «سكنى، تجارى، صناعى، ترفيهى» لا تؤخذ بعين الاعتبار عند القيام باعداد التصميمات الهندسية للمدينة «الصحافة» كانت هناك والتقت ببعض مواطني المنطقة الذين قاموا ببث شكواهم من وجود المنطقة الصناعية جوار منازلهم، وما يترتب على ذلك من معاناة تنتظر وضع حلول عاجلة لها تقول خديجة عبد الله ان الورش تسبب للسكان ازعاجا شديدا، لدرجة انهم لا يسمعون الطارق على الباب، بصورة ترسخ في ذهن الطارق انه غير مرغوب فيه، مضيفة انهم قاموا بابلاغ السلطات المحلية مطالبين بنقل الورش، لكن لم يستجب لندائهم، مشيرة الى انهم في انتظار فرج السماء لازالة معاناتهم، خاصة انهم كلما قاموا بنظافة الشارع تعود الاكياس مرة أخرى لتلوثه. ومن جانبه اشار خالد عبد الحي الى ان البنات يجدن حرجا عند الدخول او الخروج، خاصة الطالبات والموظفات لوجود عدد كبير من الشباب والعمال الذين يملأون الطرقات والاماكن، اضافة الى الازعاج الصادر من «دوس ابنص.. فك.. دوس.. فك.. امسك.. فك» واصوات البورى وسوء المنظر العام. وانطلق المواطن عبيد حسن من وجهة نظر مختلفة، حيث قال: «إن الخدمات قريبة من البيوت، ومن السهل الحصول عليها، حيث يتم تصليح العربة بسرعة، والناس لبعضها، ونحن شعب متسامح عشان كده طقة شاكوش او شاكوشين ما بتسوى حاجة.. ما فى مشكلة، لكن من الافضل أن تكون هنالك مناطق صناعية بعيدة». اما حرم دكتور محمد، فترى وجود ضرر كبير، مضيفة أن زوجها ومعه عدد من الناشطين فى المنطقة، قاموا بفتح بلاغ، وصعدوا المشكلة حتى الوزير، مستدركة انه لا حياة لمن تنادي، مما ادى لحالة من الاحباط والرضوخ للوضع الراهن حتى مل الجميع الانتظار. العبيد أحد ميكانيكية المنطقة، قال انهم لا يقصدون ايذاء احد، ولكن ظروف عملهم تتطلب ذلك، وعلاقتهم بكل مواطني المنطقة سمن على عسل، قبل أن يعود للقول إنهم مستعدون لمغادرة المنطقة لو قررت السلطات نقلهم، ووفرت الموقع البديل الذي يحصلون من خلاله على لقمة عيشهم .