وصف خبير قانوني، طرح خيار الكونفدرالية لمعالجة أوضاع ما بعد الاستفتاء بأنه محاولة لتمييع انفصال الجنوب. ورأى الدكتور امين مكي مدني، انه لا يوجد «شئ اسمه كونفدرالية فاما وحدة تحت نظام فيدرالي أو دولتين جارتين»، مشددا على ان أي حديث عن كونفدرالية هو محاولة لتلطيف الانفصال، مبيناً ان الدولة السويسرية التي يشار الى نظامها الكونفدرالي ،هي في الحقيقة دولة فدرالية يصاحبها اسم الكونفدرالية كواحدة من مخلفات التاريخ . وقال مدني في حوار مع «الصحافة» ينشر غدا، ان الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب ربما يقود الى حرب، مشيرا الى ان الوقت المتبقي غير كاف اطلاقا لاجرائه، وحذر من ان مجمل الاخطاء الادارية والفنية التي صاحبت الانتخابات الاخيرة»لا تتحملها عملية الاستفتاء»، جازما بان مفوضية الاستفتاء لن تستطيع الوفاء بمهامها في الوقت المحدد. واعتبر مدني، ان التحدي الذي يواجه دولة الجنوب هو قيام المؤسسات العدلية والقانونية التي يقود انعدامها الى انهيار الدولة، ملمحا الى احتمال ادارة الدولة الجنوبية بواسطة الأممالمتحدة ، مثلما حدث في نموذج كمبوديا، لكنه عاد وقال ان الجنوبيين محاطون بكثير من حسن نوايا دول قد تعصمهم من نقص المؤسسات القانونية، مشددا على ضرورة عدم استخدام الشماليين ذلك ذريعة لحرمان الجنوبيين من ممارسة حق تقرير المصير.