لوكا بيونق يدبر لأمر جديد أو هنالك من يجهزه لأمر جديد (رئاسة الجنوب مثلا) ... هل قرأتم مقال الدكتور لوكا بيونق في موقع (أوول آفريكا)، لقد ظهر وكأنه محايد بين الخرطوموجوبا، وتحدث عن إنزلاق الحكومتين في منطق الحرب، ولكنه تدارك نفسه وقال الجنوب إحتل هجليج دفاعا عن النفس ..! فيما يتعلق بالوساطة الإفريقية لم يخف نقده لحكومة جوبا، وتحدث عن خطئها في الهجوم على الوساطة الإفريقية وإتهاماتهم الإعلامية للسيد ثابو أمبيكي ... يواصل لوكا في مقاله الذي يقع في 600 كلمة عن ضرورة العودة للحوار ولكن يتحدث لوكا بيونق في مؤتمر صحفي مرة أخرى عن نهب المسيرية لأبقار الدينكا ويكشف أن (المخطط) وراؤه الخرطوم لأنها تريد عودة شرطة الجيش الشعبي لمنطقة أبيي وأنها تستفز دينكا نقوك لتتدخل الشرطة من أجلهم وتعود جوبا مرة أخرى في مواجهة المجتمع الدولي ... لوكا يكشف مخططات الخرطوم وينتقد جوبا ..! لوكا بيونق سيشارك في ندوة مهمة جدا عن (الصراعات في جنوب السودان) ومعه البروف فرانسيس دينق وكأن تيار المثقفين في الجنوب يريد أن يفرز كومه من تيار العسكريين والسلطويين ويريدهم أن يتحملوا وحدهم أخطاءهم بينما يزداد لمعان المثقفين وتوهجهم أمام أعين المراقبين الدوليين ليصبح صعودهم للسلطة بعد ذلك أمرا متوقعا وربما مطلوبا ..! لوكا بيونق من دينكا نقوك وفرانسيس وغيرهم ... والشق الثاني من السلطة هم أبناء دينكا التونج، وما سوى هذين الفرعين من الدينكا فإن بقية القبائل كلها لا تتمتع بنفوذ حقيقي ودائم. تعتمد حكومة جوبا على اصطياد بعض القيادات في فخاخ المال والسلطة لينسي السبب الذي جاء من أجله للسلطة وينسى أهله الذين يمثلهم أو الذين من المفترض أن يمثلهم ... وقصص الفساد المالي لا تحصى ولا تعد وهو فساد من نوع واضح جدا .... يتم التصديق لأحد أقرباء الوزراء أو القادة بمبلغ 25 ألف دولار (قرض مصرفي) وبدون ضمانات أو بأوراق مفبركة يأخذ المال ويذهب ولا أحد يسأل أحدا، وذلك تفاديا للباب البجيب الريح على الجميع والتهمة التي لن تسلم منها أية قبيلة ولكن يتمتع دينكا نقوك ودينكا تونج بالنفوذ الأكبر والحماية الأقوى .... يليهم بعد ذلك أبناء دينكا بحر الغزال .... يليهم بعد ذلك في (الدرجة الثالثة) دينكا أعالي النيل .... ويليهم بعد ذلك بمسافة النوير ثم الشلك ثم بقية القبائل في ترتيب متدني ومتذبذب ... تصعد فيه مجموعات لأشهر وتنخفض أخرى ...! السيد لوكا بيونق غير راضي عن أداء الدبلوماسية ... السيد لوكا غير راض عن أداء الإعلام .. ولكنه (رأس حربة) في مواجهة الشمال والبشير تحديدا وهو الذي إدعى جمع الوثائق ضده لجرائم جديدة ضد الإنسانية ... وهو الذي كان يجلس قبل سنة تقريبا في الصف الأول أمام الكونغرسمان فرانك وولف وهو يخطط لدرفرة جبال النوبة مع منحها بعدا مسيحيا ... فرانك وولف يقول: (جبال النوبة هي مملكة كوش المذكورة في الكتاب المقدس) .... يطالب فرانك بقطع العلاقات الديبلوماسية مع الخرطوم لأن أكبر سفارة في السودان هي السفارة الصينية .... ولكن السيد لوكا (رئيس تحالف كوش) لا يصحح فرانك وولف حول احجام السفارات ...! ولوكا بين ربكة أمريكا وجسر ربكونا وفبركة التقارير ... سيتحدث في أديس أببا في ندوة الإيقاد عن صراعات جنوب السودان ... سيحمل الخرطوم المسئولية ولكنه سينتقد دولة الجنوب كما فعل في مقاله إنه لوكا الجديد ... لوكا في نيو لوك ..!