اقترحت الوساطة الإفريقية عقد قمة بين رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ورئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت في 23 سبتمبر الجاري، فيما أرجىء تقرير رئيس الآلية الإفريقية ثابو أمبيكي لمجلس الأمن المقرر يوم 22 سبتمبر إلى وقت لاحق عقب القمة المرتقبة، وشهدت المفاوضات أمس حدوث اختراق كبير في الملف الأمني وأبلغت مصادر (السوداني) أنه تم تجاوز نسبة ال(80%)، في وقت فرغت فيه اللجنة المشتركة من صياغة اتفاقات إطارية حول القضايا الاقتصادية التي تشمل النفط والديون والتجارة والمتأخرات والمعاشات، وسلمت اللجنة الوساطة مسودات اتفاقات جاهزة للتوقيع عليها، وأحالت قضية أبيي لقمة البشير سلفا. وشهدت المفاوضات أمس اجتماعين مطولين لرئيسي الوفدين إدريس محمد عبدالقادر وباقان أموم مع الوساطة الإفريقية، وعلمت (السوداني) أن الحكومة اشترطت القبول بخريطة أمبيكي للمنطقة العازلة بين البلدين بانسحاب الجيش الشعبي من منطقة (14 ميل) دون شروط، وتوقعت المصادر توقيع اتفاق وشيك بشأن الحدود والأمن.