مُؤخّراً، لجأت بعض النساء والفتيات في السنوات الأخيرة إلى أساليب غير صحيحة لزيادة أوزانهن للحصول على قوام مُمتلئ عبر تناول خلطات من الأدوية التي من شأنها زيادة الوزن بشكل سريع، إضافةً إلى استخدام حبوب التسمين بمُختلف مُسمياتها: (أبو نجمة - أبو صفقة - المسجور- الجيران اتخلعوا والثورة بالنص) وأنواع عديدة لمسميات الحبوب وبعض من أنواع حبوب التسمين التي تُستخدم لعلاج حالات مرضية مثل أدوية الحساسية والاكتئاب والصداع النصفي!! (2) (كوكتيل) تحدثت مع بائع بإحدى العطارات الشهيرة بالعاصمة، الذي قال بعد تردد وممانعة إنه يبيع الكثير من مُستحضرات زيادة الوزن، إضافةً إلى حبوب التسمين لزيادة طلب وإقبال الفتيات عليها، مُبيِّناً أنّ أسعارها رخيصة وفي متناول الجميع، مُضيفاً أنه يوفر كُل ما تَحتاجه الفتيات وعلى حسب الكميات بطرق خاصة، واختتم بصوتٍ هامسٍ: (هناك أقراص تُباع أيضاً لهذه الأغراض ولكنها ممنوعة)، وعندما حاولنا أن نستفسر أكثر اعتذر لنا بحجة أنه مُشغولٌ!! (3) إلى ذلك، كشف عددٌ من اختصاصيي التغذية عن مدى خطورة استخدام مثل هذه الأدوية والأقراص غير المُصرّح بها والمجهولة المصدر، وقالوا إنّ أخف أضرارها قد يكون الفشل الكلوي، بالإشارة إلى أن هاجس النحافة يدفع بالكثير من الفتيات إلى استخدام خلطات وأدوية تُعرِّضهم للإصابة بأمراض لا شفاء منها، وأنّ تلك الأدوية والخلطات تدخل في مكوناتها عدد من عقاقير الاكتئاب والحَسَاسيّة التي تدفع بمُستخدميها إلى زيادة الوزن عند إضافتها إلى عقاقير التسمين التي تُباع خفيةً وفي غفلةٍ من الرقيب، مُختتمين أنّ الوزن الآمن يعتمد على الغذاء الذي يحتوي على الدهنيات والنشويات والسكريات بنسب مَعقولة وثابتة تنشط الشهية الطبيعية، مُضيفين أنّ السمنة الزائدة عن حاجة الجسم تؤدي للإصابة بعدد من الأمراض والمشاكل.