جددت رئاسة الجمهورية التزامها تجاه رعاية اليتامى بالسودان، وقالت إن الالتفات لحقوقهم ورعايتهم والإعلاء من شأنهم يعود بالخير والبركة على المجتمع، وأعلنت التزامها باستكمال وتفعيل الآليات المؤسسية التي أنشأتها السياسة القومية لليتامى، وتجديد إصدار القرارات الرئاسية واستيعاب المستجدات المحلية والدولية في مجال الخدمات ومستلزمات الحياة الضرورية، وتوظيف الوقف لصالح اليتامى. وأكد النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول بكري حسن صالح في المؤتمر الثاني لقضايا اليتامى في العالم الإسلامي والعربي بقاعة الصداقة أمس، ضرورة توظيف الوقف لصالح اليتامى وتحقيق المنشود من مفهوم الكفالة المستمرة، والتفعيل الأقصى لشبكة المنظمات العاملة في مجال إصلاح اليتامى، وقال إن الدولة حريصة على رعايتهم ليس بنظرة الشفقة فحسب، ولكن بتوظيف ما يملكون من طاقات ورفع مستوياتهم العلمية والعملية ورعاية الحياة المحيطة بهم من مجتمعات الأرامل والمساكين، وأعرب عن قلقه من تزايد أسباب اليتم بالوطن العربي بسبب الحروب والكوارث الطبيعية، وقال: (لا بد من استراتيجية واضحة تتسم بالفهم الكلي والتخطيط الواعي والترقية الشاملة والتدرج السليم والأداء المتصل مع رؤية واضحة نحو الهدف)، مشيراً إلى أن القرارات التي أصدرها رئيس الجمهورية المشير عمر البشير تجاه اليتامى قبل (20) عاماً من بينها إنشاء مجالس لرعايتهم وإعفائهم من الرسوم الدراسية في جميع المراحل، ومنحهم الأولوية في الصندوق القومي لدعم الطلاب ومشروع الطالب المنتج بجانب توفير تذاكر سفر لهم ولمرافقيهم بنسبة (50%) وتقديم الخدمات العلاجية في مؤسسات الدولة مجاناً ومنحهم الأولوية في الخطط الإسكانية. من جانبها قالت وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي مشاعر الدولب، إن المنظمات بالسودان تكفل (150) ألف يتيم فيما يكفل ديوان الزكاة (55) ألف يتيم، مؤكدة أهمية وجود قاعدة بيانات لهذه الشريحة ليسهل تقديم الخدمات لهم، واستصحاب المستجدات الاقتصادية في كفالتهم، مشيرة إلى مشاركة (20) دولة في المؤتمر وأكثر من (50) منظمة.