توقع مختصون حدوث "ثورة " في قطاع الاستثمار النفطي بدخول شركات أمريكية وعالمية للعمل في مجالات الاستكشافات وصناعات النفط والغاز بالبلاد، عقب حل مشكلة التحويلات المالية، وأكدوا تميز سوق الطاقة الوطني بوفرة موارد وطاقات متنوعة بديلة وغيرها، بينما توقع البعض دخول الشركات الأمريكية الكبرى عقب مرور مهلة الاشهر ال(6) المحددة للقرار. وتوقع مدير عام وزارة النفط الأسبق عوض عبد الفتاح حدوث "ثورة عاصفة" في مجال الاستثمار النفطي بالبلاد، وقال ل(السوداني) إن القطاع صار حالياً مفتوحاً أمام الشركات الأمريكية والعالمية والعربية والخليجية كافة للاستثمار والتنافس في الاستفادة من ثروة النفط في البلاد، بجانب زيادة نشاط الاستثمارات القائمة وذلك عقب حل مشكلة التحويلات المالية والتعاملات البنكية، وزاد أن مسألة رفع العقوبات جاءت مدعومة بمواقف إقليمية ودولية مما يعني أن هناك ترتيب لهذه الخطوات، والاستثمار النفطي صار مشجعاً للعمل لكل من يرغب، مشيراً إلى أن هذا التحول المرتقب يتطلب من الجهات المختصة بذل المزيد من الجهود في التخطيط والاستعداد واتخاذ السياسات والإجراءات التي تمكن من جذب هذه الاستثمارات. وأشارت مدير عام شركة النحلة للبترول وداد يعقوب لتوقعاتها بدخول شركات أمريكية وأخرى عالمية في سوق صناعة النفط والغاز بالبلاد، وأرجعت ذلك لتغير نظرتهم للبلاد واستغلال مواردها الاقتصادية في مجال الطاقة. وقالت ل(السوداني) إن قرار رفع العقوبات الاقتصادية إجابي ويسهم في فتح مجالات التعاون برؤى جديدة، عقب إزالة المعوقات والقيود للشركات الأمريكية والعالمية كافة، وزادت "كما يتيح فرصة دراسة السوق السوداني في مجالات الاستكشاف واستغلال الطاقات الموارد المتاحة"، مبينةً أن البلاد تتميز بامتلاك مصادر الطاقة كافة وخيارات الطاقات البديلة والنظيفة، متطلعة لإسراع البنك المركزي في تشغيل منافذ التعامل مع المصارف العالمية، وفتح صفحة جديدة، وأيضاً من قبل السفارة الأمريكية بتسهيل مهمة وصول القطاع الخاص الوطني إلى أمريكا للتعاون مع نظيره الأمريكي والتنسيق للاستفادة من الفرص الاستثمارية. ورهن الاقتصادي د.عبد العظيم المهل دخول شركات النفط الكبرى للبلاد مرة أخرى، بمرور مهلة الست أشهر للقرار، وبرر ذلك لاعتبار أن صناعة النفط تقوم على استثمارات استراتيجية وهي تحتاج إلى وقت، متوقعاً في المدى القريب دخول شركات في قطاع التعدين خاصة أن الشركات الأمريكية لديها معرفة سابقة في التعدين بمناطق الأنقسنا واليورانيوم بجبال النوبة ودارفور، موضحاً أن شركة شيفرون الأمريكية تعرضت لخسائر فادحة سابقاً وعودتها تحتاج لترتيب استراتيجي، ولكن سيكون المجال ممهداً لشركات أوروبية أُجبرت على الخروج من البلاد بسبب العقوبات.