قوش بدا مصراً على العودة مرة أخرى في 2020م عبر إعادة انتخابه بمدخل مصداقية تنفيذ الوعود الانتخابية.. مزيناً زيارته ببركات الصوفية حيث قدم دعمه الكامل لإنشاء مسيد الشيخ أحمد صالح فضل. أما في قرية الركابية والنافعاب كانت لقوش وقفة طويلة فالمركز الصحي الذي قام بتشييده لم يفتتح بعد نسبة لانعدام الأثاث والكهرباء.. ليعلن قوش تبرعه بمبلغ 60 ألف جنيه لتكملة العمل، وقال إن القرية لها وقع خاص لديه لأنها خرَّجت أفذاذاً كان لهم إسهامهم السياسي والخدمي لكل السودان وعلى رأسهم سيد أحمد الحسين. واستدعى قوش أنه عندما كان ضابطاً برتبة رائد اعتقل سيد أحمد الحسين وعقب إطلاق سراحه، وجه الحسين دعوة له لزيارته في منزله بالخرطوم (2) ليقول له: "علمت أنك راجل وأنا جئت بك إلى هنا لأقول لك إنت في حمايتي منذ اليوم وإذا حدث لك أي شيء في حياتك يجب أن تأتي لهذا البيت لأنه بيتك".. وأضاف قوش بأنهم يشعرون بتقصير كبير أمام قرية الركابية والنافعاب وأن عدم اكتمال العمل في المركز الصحي تقصير منه. كهرباء كيلي: قرية كيلي التي ترقد أسفل سد مروي تمسك أهلها بالبقاء في منطقتهم ورفضوا التهجير لكنها ظلت بلا كهرباء، الأمر الذي أحدث غبناً في نفوس الأهالي بحسب أحد مواطنيها وأضاف بأنهم صبروا كثيراً على أصوات الديناميت وأزيز الماكينات واستقبلنا 7 آلاف عامل ليشيدوا السد ومع ذلك لم ننعم بالكهرباء، كاشفاً عن أنها تكلف مبلغ 700 مليون جنيه. معتبراً أن وحدة تنفيذ السدود تعاقبهم بالظلام لأنهم رفضوا أمري الجديدة. التبرع بأعمدة: قوش شهد في زيارته لقرية كيلي أمس بداية صب الأعمدة، ووجه في كلمة قصيرة انتقادات شديدة اللهجة لإدارة السدود، وقال إن القرية على مقربة من السد وينعم مواطنون آخرون على بعد 100 متر منها بالكهرباء، هذه خطيئة كبرى من وحدة تنفيذ السدود. ودعا مندوب السد الذي حضر المناسبة للمساهمة في إدخال الكهرباء لهذه القرية وتصحيح الخطأ الكبير الذي ارتكبوه بالتمييز بين مواطن ومواطن. في مقاشي: قرية مقاشي نالت من حظ زيارة قوش نصيباً، حيث شهد فيها ختام فعاليات برنامج القافلة الصحية للمنطقة وتكريمه في أمسية ثقافية لشباب وطلاب مقاشي لرعايته للقافلة وطلاب مروي، وقال قوش: لا أريد أن أتحدث حديثاً روتينياً لأن الأحاديث في مثل هذه الحشود سينقل ولذلك أود قول حديث مسؤول وأن أنصح نصيحة، لخصها في أن زيارته تأتي بغرض الوقوف على سير البرنامج الانتخابي والوقوف على سير الخدمات التي أبطأتها الظروف وأنه من أقدار الله أن تأتي الزيارة والمناسبة في هذا الشهر، بعد أن ألحَّت في ذهنه العديد من الأسئلة حول "ماذا أعددنا لهؤلاء الشباب والطلاب للمستقبل؟" مشيراً إلى أن القضية الكلية التي هم بصددها أنهم في مفترق طرق وبداية تحول جديد يفتح أبواباً واسعة، وأن مدخله الحقيقي الحديث بوضوح عن تجربة استمرت 28 عاماً من الإنقاذ في الوقت الذي ما زال الحديث يدور عن مشروع حضاري كبير؟ أمريكا في المشهد: قوش كشف مضامين حديثه بالقول: "تعلمون أن العقوبات رفعت من البلاد وهو حدث لم يحدث بالتراكم التاريخي للزمن لكنه حدث لمتغيرات أساسية في الغرب وأساسية في الإقليم وفي السودان، ولا أود أن أفصل فيها ولكن جملة هذه المتغيرات أنها أتاحت لنا فرصة جديدة بأن نرتب أنفسنا لنكتب تاريخ جديد للبلاد وهذه الفرصة إن لم نُحسن الإعداد لها ستضيع من بين أيدينا". وأوضح صلاح بأنهم يحتاجون لتقديم مشروع جديد للصراع في المنطقة وهو صراع يتلبس المذهبية، ولكنه صراع مشروعات سياسية في المنطقة انحازوا لأحدها، ويحتاجون لدراسة هذا الانحياز إن كان كرتاً رابحاً؟ وما هو الكرت الرابح الذي يجب أن نتمسك به، ملخصاً ذلك بأنهم يحتاجون لبناء فكرة جديدة يجب أن تحدد خياراتهم في المستقبل؟. وما هي خطتنا ل180 يوماً؟ وأضاف: إذا نجحنا في المشروع الجديد واجتزنا الاختبار فإن المتغيرات الداخلية السياسية والاقتصادية والاجتماعية ستتغير لأن الانتقال من محور الشر إلى محور الرياض تغيير حقيقي وكبير".