مدينة أبو عُشَرْ تقع وسط ولاية الجزيرة في السودان، بين النيل الأزرق والطريق القومي الذي يربط الخرطوم بمدينة مدني، على ارتفاع (349) متراً فوق سطح البحر (1295) قدماً بمسافة تبعد عن الخرطوم حوالي (100) كيلو متر62) ميلاً جنوباً).. سُميت أبو عُشَرْ بهذا الاسم لكثرة نبات العُشر فيها، تقول إحدى الروايات في تفسير معنى الاسم، بينما تَرجع سَبب التّسمية في روايةٍ أُخرى إلى الإلفَة والعُشرة، لتعاشر الناس والعشائر فيها، فعُرف المكان بأبي العُشرة الذي حُرِّف إلى أبو عُشر.. تقع أبو عشر على ضفاف النيل الأزرق، وتحدها من جهة الشمال قرية ود الماجدي، ومن جهة الجنوب قرية الطالباب، ومن الشمال الشرقي مدينة الهلالية، ومن الغرب قرية عديد أبو عشر والسلمة والمحيريبا وحلة عباس، تبلغ مساحة أبو عُشر الإجمالية حوالي (9) كلم2. من المسؤول؟! سؤال ما انفك يطرح نفسه مراراً وتكراراً؟ في إقامة مطبات مُرورية (متاريس) بأبي عُشر؟ في سابقةٍ جديدةٍ ولا نقول فريدة من نوعها، لأنّها تَكَرّرت بنفس النهج والمنوال من مُواطني قرية أبو عُشر في إقامة مَطَبّات مُرورية (متاريس)، وقد انتهجوا نفس نهج قرية المسعودية من قبل في إقامة هذه المتاريس بدون إشارات مُرورية أو لوحات إرشادية أو علامات تُنبئك بأنّ هنالك حدثاً جديداً، أو بأن قرية أبو عُشر العريقة قد أقامت متاريس من شأنها أن تُخفِّف أو تقلل السُّرعة، أو تخبر السائق بأنّ أمامه متاريس ليحذر، أو ينتبه لما هو أمامه. نأخذ أولاً ما تُسبِّبه هذه المَتاريس من تأخيرٍ للزمن، ثم ثانياً تضع أرواحاً كثيرة من الناس على المحك في طريق المرور السريع. التساؤل يأتينا في ظل ثورة مدنية قد قامت مُؤخّراً على رؤى مُستقبلية شاملة يكون فيها وعي الناس والمُواطن والشعب أولاً، هي أول سمات نجاح هذه الثورة وتفاعلها فكراً ورأياً وعملاً توافقياً مُتّزناً، وعبر خُطط مدروسة مصحوبة ومَمهورة بتوقيع كل الهيئات والشؤون الهندسية والوزارات من بنى تحتية وطرق وجسور وإدارة للمرور ووزارة للداخلية ووزير الداخلية شخصياً. نتساءل بشدة مَن المسؤول عَمّا يحدث في شَارِعَ المُرور السَّريع طَريق (مدني – الخرطوم) وما هذا الذي يحدث؟ ولماذا هذا العبث بأرواح الناس ومُمتلكاتهم، ناهيك عن الزمن الضائع والذي نعتبره محوراً للرقي والتّقدُّم والتّحضُّر، وهو دَيدن للميقات المعلوم.. مَن المسؤول عن هذه التصرُّفات وإلى مَن يرجع هَكذا تَصرُّف؟ أولاً: نُشيد بدور إدارة المرور السريع في تفعيل كل الخطوط البرية، ونحن دوماً نراهم على أهبة الاستعداد في دوريات على طول خط طريق المرور السريع (مدني – الخرطوم) بصورةٍ دوريةٍ دائمة إذا لم تكن يوميةً، فهل هذا تم تحت نظر وسمع إدارة المرور؟ أم ليس لديهم علم بذلك؟ نُريد تحقيقاً عاجلاً غير آجلٍ لما تم في تعريض حياة كثير من الأرواح للخطر، هذه سابقة قد حدثت قبل مدة ليست بالقصيرة تحت سمع وبصر وزارات ووزراء وهيئات ومُؤسّسات هي مسؤولة عن سلامة كَثيرٍ من الأرواح البشرية، نَاهيك عَن دَورها واستشارتها مُسبقاً إذا تَمّ أو لم يتم..! نحن ليس في غابة للفُسحة عَن كَثيرٍ من التّصرُّفات من قبل مسؤولين أو أفراد أو جماعات أو مجموعات تستهين بما هو أساسي ومنوط وغير مربوط بسلامة أنفسهم أولاً وسلامة الناس ركوباً، أو على أرجلهم ثانياً، أو من يسكنون ويقطنون بالقرب من شَارع المُرور السريع، لأنّنا شهدنا حوادث كثيرة سببها هذه المَطَبّات، ويُمكن لاندفاع العربة أن تَحِيد عن الشارع لتدخل في منزلٍ أحد المُواطنين الذين يسكنون بالقُرب من شَارع المُرور، وقد حَدَثَ أن دَخَلَت عربة لمنزل يقع بالقُرب من الشارع فكانت العاقبة وخيمة!! نعم الآجال بيد الله واليوم مَعلومٌ، ولكن أن نَصنع بأيدينا ما يرمينا في التّهلكة والهلاك فهذا والله عَبَطٌ. رجاءً، كل الإدارات والهيئات والوزارات المعنية والمنوطة بهذا الأمر، رجاءً أوقفوا هذا العبث!!. قال تعالى: (وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) صدق الله العظيم