الوالي علي أحمد حامد أعلن في تصريحاته أمام بوابة حلايب تمسكه بسودانية حلايب وكامل مسؤولية حكومته عن سكان المثلث وكان قبلها قد ترأس حامد عصر أمس الأول الأحد الاجتماع المشترك للجنة أمن الولاية وأمن محلية حلايب بقاعدة ماروب البحرية التي تبعد من بوابة هدارب بنحو ثمانية كيلومترات، الاجتماع ضم كافة الوحدات العسكرية من القوات المسلحة والأمن والشرطة زار بعده مباشرةً بوابة هدارب في الحدود المصرية وجدد الوالي في تصريحاته تمسك السودان بمثلث حلايب وقال لا مساومة ولا تنازل عن أي شبر من أرض الوطن جاء ذلك خلال زيارته لمدينة أوسيف عاصمة محلية حلايب على رأس وفد كبير من قادة البحر الأحمر لافتتاح عدد من المشروعات التنموية بمحلية حلايب. وقال حامد إن اهتمام الحكومة السودانية بحلايب لن يتوقف بافتتاح مشروع أو مشروعين وإنما ستكون هناك نهضة شاملة لأن حلايب قضية وطنية وسكانها نموذج للإنسان الوطني الغيور المتمسك بأرضه. وأضاف والي البحر الأحمر: "نحن نؤكد أن حلايب ستظل محلية مهمة بالنسبة لنا نعمل على التواصل مع مواطنيها، ونسأل الله أن يوفقنا في حل القضايا مع جيراننا المصريين, ومواطنو حلايب نحن مسؤولون منهم كجزء من الولاية ونحرص أن نقدم لهم الخدمات والرعاية لأنهم تحت رعايتنا وقد بذلنا في السابق جهوداً مقدرة في المجالات الخدمية ففي مجال المياه قمنا بتوفير المياه في كل أنحاء المحلية بصورة ممتازة كما أنشانا عددا من الآبار ومحطات التحلية كما أننا سنتولى نقل المياه لكل المواطنين في المناطق البعيدة عن طريق التناكر أما في مجال التعليم فلقد سعدنا بما وجدناه من الصروح التعليمية من الداخليات والمدارس للبنين والبنات في الأساس والثانوي, وفي قطاع الصحة تم إنشاء المستشفيات والمعامل والأشعة وكل أجهزة التشخيص، وكذلك كان الاهتمام بمعاش الناس، فلقد شاهدنا إقامة مصانع للثلج في منطقة تجميع الأسماك وأن محلية حلايب تقع ضمن الخارطة الاستثمارية لولاية البحر الأحمر وستنشط فيها العديد من المشاريع الاستثمارية ونشجع من خلالها المستثمرين لا سيما الوطنيين منهم لإقامة مشاريع استثمارية بها وذلك لخلق فرص عمل للناس خاصة, وهي غنية بالأسماك والمعادن وبها موانئ تاريخية ستنشط إن شاء الله لخدمة الاقتصاد السوداني". الوالي ذكر أنهم سعدوا بلقاء القيادات الأهلية الذين أكدوا على صمودهم والبقاء في أرضهم والعمل على توفير الخدمات. وأردف الوالي أن محلية حلايب تعتبر من أول المحليات في السودان التي يتم تغطيتها بخدمة التأمين الصحي تغطية كاملة بنسبة 100% كما أننا لدينا بطاقات احتياطي ستوزع للمواطنين الذين لا يملكون بطاقات تأمين صحي. وأبدى حامد سعادته بزيارة محلية حلايب وبالطواف والمنشآت الكبيرة التي أنجزتها حكومة الولاية في المحلية في قطاعات المياه والتعليم والصحة. وشكر والي البحر الأحمر علي أحمد حامد مواطني مثلث حلايب الصامدين والصابرين والمرتبطين بأرضهم وعلى البقاء فيها، وقال: "سنسعى لتوفير الخدمات لهم ونقول لهم حلايب في قلوبنا وستظل سودانية ولن نتنازل عن شبر واحد في محلية حلايب وتفويضنا من رئاسة الجمهورية قائم ونحن جاهزون لتنفيذ توجيهات الأخ رئيس الجمهورية، نحن لن نتنازل عن حقنا التاريخي والجغرافي وسيظل مطلبنا أن تكون حلايب سودانية وتعود إن شاء الله إلى حضن الوطن"؛ فيما شدد معتمد محلية حلايب عثمان أحمد عثمان السمري على أهمية الزيارة وتوقيتها وقال هذه الزيارة لها العديد من الدلالات التي تؤكد من خلالها حكومة السودان وحكومة الولاية اهتمامها بمحلية حلايب في إطار مشروعاتها الكبيرة التي قدمت في هذه الفترة القصيرة والقوافل المركزية التي أتت للمحلية، واشار إلى أن قضية حلايب تظل هي القضية الأساسية لكل حكومة الولاية، وهي سودانية كأرض وشعب وهوية لا تحتاج لشهادة بحث أو إثبات، ويكفي أن مواطني المثلث رغم الاحتلال المصري لا زالوا فخورين بسودانيتهم ومتواصلين مع ذويهم بالسودان ومتمسكين بعاداتهم وتقاليدهم، مما يؤكد أن حلايب ستعود إلى حضن الوطن مهما حاول النظام المصري استمالة سكان المثلث". في السياق قال رئيس المجلس التشريعي بالبحر الأحمر أحمد همد إن حلايب ستظل القضية الأولى والأهم وإن شعب الولاية فوض الأخ رئيس الجمهورية وكلهم ثقة في أن السيد الرئيس البشير قادر وحريص على إعادتها إلى حضن الوطن. وأضاف همد: "نحن نؤكد أن السودان لن يتناسى حلايب ولكننا بحكمة أهل السودان الحريصين على وحدة العروبة ووحدة المسلمين فإننا نفوض في هذا الأمر قائد من قيادات الأمة الإسلامية قائد السودان الذي يحفظ حقوق الجيرة الأخ رئيس الجمهورية المشير عمر البشير الذي نثق في أنه سيخرج بنا لبر الأمان في هذه القضية". هذا وافتتح الوالي خلال زيارته التي استغرقت يوماً واحد لمدينة أوسيف (15) مشروعاً تنموياً بكلٍ من أوسيف ومنطقة فودوكوان منها مشروعات للمياه والصحة والتعليم ومشروعات للرعاية الاجتماعية ومسجد عتيق بعاصمة المحلية.