تعهد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو ( حميدتي)، بمحاسبة المتورطين في أحداث الجنينة بولاية غرب دارفور وفق القانون، مؤكداً أن الأحداث لن تمر بلا محاسبة، وشدد على أن الحرية والديمقراطية لا تعنيان الفوضى، وأكد رفضهم مبدأ تسوية قضايا القتل عبر الديات. وقال حميدتي في تصريح صحفي بمدينة الجنينة أمس" دفع الدية كتسوية لقضية القتل ممنوع وكل إجراء سيكون وفق القانون"، واتهم دقلو من اسماهم بالمفتنين والمنتفعين بالوقوف وراء الأحداث لتمرير أجندتهم، واستطرد قائلاً: (لكن هذه المرة الوضع مختلف ستطالهم يد العدالة قريباً ولن تمر هذه الحادثة المؤسفة مرور الكرام وسيكونون عبرة لغيرهم). وحذر الذين يسعون لإشعال الفتنة من خلال التحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أجل الوصول إلى السلطة على أجساد وأرواح المواطنين، مؤكدا أن الدولة ستكون لهم بالمرصاد وان كل من تثبت إدانته سينال عقابه وفق القانون ليكون عظة وعبرة للآخرين. ونفى حميدتي أن تكون أحداث الجنينة بفعل خارجي، قائلا " اننا لن نجعل من الآخرين شماعة نعلق عليها الأخطاء"، مشيرا إلى أن ما جرى تم بأيادٍ داخلية، لذلك ستتم ادارة أحداث الجنينة وفق معالجة تختلف عن سابقاتها. من جانبه قال رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك : "ما حدث في الجنينة يمكن أن يحدث في أي مدينة في السودان لذلك سنتعامل بشكل منضبط"، وشدد على أن هذه القضية ترتبط بمسارات عديدة على رأسها السلام، ونوه إلى أن معالجة ما حدث في الجنينة يساعد في العبور بالبلاد إلى وضع أكثر أمنا واستقراراً.