وزير المالية: اتفقنا مع الصين لتشييد مطار الخرطوم الجديد الخرطوم : ابوالقاسم - ميادة كشف وزير المالية والاقتصاد الوطني علي محمود عن استمرار سياسة رفع الدعم عن المحروقات في الموازنة القادمة، وأشار الى اتجاه الدولة لتوفير خبز مدعوم بأسعار وجودة أقل يطرح الى جانب الخبز الحالي بجميع ولايات السودان في إطار التخفيف من غلاء المعيشة، في وقت كشف فيه الهيئة البرلمانية لنواب المؤتمر الوطني عن اتجاه البرلمان لطلب تقرير من المالية عن آثار تطبيق الحزمة الاقتصادية. وأكد الوزير توقيع الحكومة لاتفاق مع الصين لتنفيذ مطار الخرطوم عن طريق القرض التفضيلي بتكلفة (780) مليون دولار مشيراً الى اكتمال المخاطبات وتحديد الشركة الصينية المنفذة للمشروع وقال إن الاتفاق مع الصين قلل التكلفة الكلية من (1,680) مليار دولار الى (780) مليون دولار كما كشف في الندوة التي نظمها الاتحاد الوطني للشباب حول موجهات موازنة العام 2013 م والسياسات الاقتصادية بأكاديمية الدراسات المالية والمصرفية. ورهن محمود زيادة رواتب العاملين بالدولة بارتفاع الناتج المحلي الإجمالي من خلال زيادة الإنتاج والإنتاجية وقال إن استيراد القمح والسكر والأدوية وزيوت الطعام يكلف الدولة (1,3) مليار جنيه مما يتطلب التركيز على تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه السلع التي تشكل مصدر ضغط على احتياطات البلاد من النقد الأجنبي، وأكد على أن إيرادات عبور النفط خارج حسابات الموزانة حتى تصبح يقيناً، وموارد حقيقية، وأضاف: "عندما نتحصل عليها يمكن تخصيصها وإضافتها في أي وقت للموزانة خلال العام. وفي سياق متصل كشف رئيس الهيئة البرلمانية لنواب المؤتمر الوطني بالبرلمان د.غازي صلاح الدين عن اتجاه البرلمان لطلب تقرير من وزارة المالية حول مدى تنفيذ الجوانب الاقتصادية والمالية بجانب الآثار الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن تطبيق الحزمة الاقتصادية، ووصف غازي ما جرى من تعديلات بموازنة العام 2012م بالقاسية على المواطن وشدد على ضرورة تقييم أداء الموازنة السابقة بجانب التدقيق والتمحيص في أداء الجهاز التنفيذي المالي والاقتصادي قبل إيداع موازنة العام 2013م لتلافي أي سلبيات متوقعة، وبث غازي تطمينات واسعة واستبعد أي اتجاه لرفع الدعم الكامل بالموازنة القادمة وقال: "الحكومة مدبرة أمرها". وقال غازي في تصريحات بالبرلمان عقب اجتماع الكتلة أمس إن الدورة القادمة للبرلمان ستنظر في الاتفاقيات الموقعة بين دولتي السودان والجنوب وتمحيصها وتوقع في ذات الوقت أن تأتي الموازنة القادمة في ظروف مختلفة بتحسن الأوضاع الاقتصادية وتجاوز الصعوبات المالية السابقة.