د.عبداللطيف محمد سعيد [email protected] جاء في الاخبار كشف وزير المالية والاقتصاد الوطني علي محمود عن استمرار سياسة رفع الدعم عن المحروقات في الموازنة القادمة، هل هذا بشارة الى ام اضافة الى توقعات الاخ وزير المالية؟ ولماذا يؤكد كل مرة وزير المالية والاقتصاد الوطني عن استمرار سياسة رفع الدعم عن المحروقات؟ وهل حققت هذه السياسة اهدافها؟ وما رأي الاخ وزير المالية والاقتصاد الوطني علي محمود في ما جاء في الاخبار: في وقت كشف فيه الهيئة البرلمانية لنواب المؤتمر الوطني عن اتجاه البرلمان لطلب تقرير من المالية عن آثار تطبيق الحزمة الاقتصادية؟ وما جاء على لسان رئيس الهيئة البرلمانية لنواب المؤتمر الوطني بالبرلمان د.غازي صلاح الدين عن اتجاه البرلمان لطلب تقرير من وزارة المالية حول مدى تنفيذ الجوانب الاقتصادية والمالية بجانب الآثار الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن تطبيق الحزمة الاقتصادية، ووصف غازي ما جرى من تعديلات بموازنة العام 2012م بالقاسية على المواطن وشدد على ضرورة تقييم أداء الموازنة السابقة بجانب التدقيق والتمحيص في أداء الجهاز التنفيذي المالي والاقتصادي قبل إيداع موازنة العام 2013م لتلافي أي سلبيات متوقعة، وبث غازي تطمينات واسعة واستبعد أي اتجاه لرفع الدعم الكامل بالموازنة القادمة وقال: "الحكومة مدبرة أمرها". وان كنا على نعرف ماذا يقصد الاخ د.غازي صلاح الدين رئيس الهيئة البرلمانية لنواب المؤتمر الوطني بالبرلمان بقوله: "الحكومة مدبرة أمرها".! اما اشارة وزير المالية والاقتصاد الوطني علي محمود الى اتجاه الدولة لتوفير خبز مدعوم بأسعار وجودة أقل يطرح الى جانب الخبز الحالي بجميع ولايات السودان في إطار التخفيف من غلاء المعيشة، فنقول له هل يوجد خبز اقل جودة من الخبز الذي نأكله اليوم؟ ام انه يريد طرح ما يسمى خبزاً مجازاً؟ فاننا لا نعتقد انه يوجد في الوجود خبز اقل جودة من الخبز الذي يوجد في معظم مخابز العاصمة! اما عن الاجور فقد رهن وزير المالية والاقتصاد الوطني علي محمود زيادة رواتب العاملين بالدولة بارتفاع الناتج المحلي الإجمالي من خلال زيادة الإنتاج والإنتاجية... وهذا يعني انه لا زيادة في الاجور وننتظر رد اتحاد عام نقابات العمال. واخيرأ أكد وزير المالية والاقتصاد الوطني علي محمود على أن إيرادات عبور النفط خارج حسابات الموزانة حتى تصبح يقيناً، وموارد حقيقية، وأضاف: "عندما نتحصل عليها يمكن تخصيصها وإضافتها في أي وقت للموزانة خلال العام. ولكن د.غازي صلاح الدين رئيس الهيئة البرلمانية لنواب المؤتمر الوطني بالبرلمان في تصريحات عقب اجتماع الكتلة إن الدورة القادمة للبرلمان ستنظر في الاتفاقيات الموقعة بين دولتي السودان والجنوب وتمحيصها وتوقع في ذات الوقت أن تأتي الموازنة القادمة في ظروف مختلفة بتحسن الأوضاع الاقتصادية وتجاوز الصعوبات المالية السابقة. ولا ندري هل نحلم بزيادة الاجور وتحسن الاوضاع الاقتصادية وتجاوز الصعوبات المالية ام ننتظر حتى يستلم السيد وزير المالية والاقتصاد الوطني ايرادات عبور النفط. والله من وراء القصد