قال رئيس الجهاز القومي للاستثمار وتنمية القطاع الخاص د.هبة محمد علي إن قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لا يزال هشاً في السودان ويعاني العديد من الصعوبات والعراقيل التي أضعفت من قدرته على القيام بدوره. وأكدت في مبادرة تنمية الاستثمارات المحلية عبر ريادة الأعمال والابتكار أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تمثل أهم أحد مرتكزات التنمية الاقتصادية مقرونة بريادة الأعمال والابتكارات، وتشكل 90% من الشركات حول العالم . موضحة أن أهداف المبادرة تشمل تغيير الهيكل التنظيمي وسن القوانين واللوائح والعمل على تكوين شراكات مع أهم المنظمات العاملة في المجال إلى جانب إيجاد شراكات داخلية مع الوزارات والمؤسسات المعنية بريادة الأعمال والعمل مع المؤسسات المالية والحكومية على تمويل القطاع وتنمية قدرات القطاع الخاص إضافة إلى العمل مع منظمات المجتمع المدني لفهم معوقات القطاع والمساهمة في حلها. وأكد مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية إبراهيم الدخيري، اهتمام المنظمة بقضايا الأمن الغذائي والتنمية الزراعية المستدامة إفريقياً وعربياً، من خلال تركيز جهودها في القضاء على الجوع والفقر والحد من البطالة ورفع الكفاءة. وقال إن المنظمة أنشأت وحدة ريادة الأعمال لتحقيق أهداف عدة، أبرزها خلق فرص عمل وإحلال للواردات ودعم الصادر، ونشر ثقافة ريادة الأعمال، مشدداً على ايجابية مبادرة تنمية الاستثمار، داعياً للتشاور مع الجهات المختصة، للخروج برؤى واضحة، تسهم في توفير فرص عمل للشباب. ودعا مدير مكتب الأممالمتحدة اليونيدو محمد سيد عبد المؤمن إلى أهمية التركيز على التنمية الصناعية المستدامة والشاملة .وأضاف أن أي تنمية صناعية غير صديقة للبيئة ستكون ضارة بمصالح منظمة اليونيدو، مؤكداً دعمهم للاقتصاد والمشروعات عبر عدة مشروعات من سلاسل القيمة للمنتجات الزراعية بولاية كسلا أيضاً مشروع متعلق بالبنية البحرية والأسماك في ولاية البحر الأحمر ومشروع لسلسلة القيمة لزيت السمسم بالخرطوم وينفذ في ولايتي القضارف وشمال كردفان إلى جانب مشروع بيئة الأعمال والتوظيف والتدريب الحرفي والمهني للشباب، مضيفاً أن هنالك مشروعاً في مجال البيئة لتقليل الانبعاثات الضارة للبيئة مبيناً أن المبادرة ترتكز على ثلاثة عناصر منها الاستثمار وريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، مؤكداً بأنها سيكون لها دور كبير في تنمية الاقتصاد بالبلاد. وقال مدير مكتب منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية والاستثمار والتكنولوجيا يالبحرين رئيس المركز العربي لريادة الأعمال والابتكار التابع للمنظمة هاشم سليمان حسين إن مبادرة (جيناك يابلد ونحن أهل البلد) هي مبادرة للشباب ومن الشباب لدعم التنمية يتم تنفيذها مع كافة الجهات ذات الصلة الحكومية من الوزارات ومنظمات المجتمع المدني والتعليم لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لإيجاد فرص العمل عبر التمكين الاقتصادي فى علاقة تشاركية التي تدعم الصناعات المتوسطة وريادة الأعمال والابتكار خاصة أنه يمثل أساس ريادة الأعمال وإيجاد فرص التوظيف للشباب، مؤكداً أن هناك مساعي لوضع رؤية وخارطة طريق لانشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ولفت إلى أهمية تولى الشباب الدفة الاقتصادية في السودان الجديد مؤكداً أنه خلال الثلاثين العام الماضية لم توجد مؤسسات الصغيره والبنوك الخاصة بتمويل مشروعاتها لافتاً إلى اقتصار الفترة الماضية على مشروعات التمويل الأصغر الذي لا يشحع الابتكار ونوه إلى أن رؤية الحكومة اعتمدت وجود 250 ألف وظيفة للشباب في الموازنة ونحن نعمل بما لدينا من تجارب وخبرات في أكثر من 52 دولة حول العالم لنقل التكنولوجيا والخبرات في المجال ليكون السودان منطلقاً لإفريقيا.