* ناقشني كتابة وشفاهة أمس عدد من الأصدقاء بعد نشري مقالاً تحت العنوان(عفواً حمدوك)بالسؤال القديم المتجدد(البديل منو؟!) وذلك بعد قولي بتعثر تجربة السيد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك. * بدءاً أقول إن البديل في هذه المرحلة ليس هم (الكيزان)وإن (لحسوا كوعهم)لا هم ولا من شاركوهم الحكم فثلاثين عاماً من التجربة تكفي ثم أن البديل لا يمكن أن يكون عسكرة كاملة للفترة الانتقالية فذلك لا يلبي أشواق شعبنا الذي ثار لأجل إقامة حكم مدني كامل المؤسسات وإن عز هذا في الفترة الحالية فعلى الأقل لا بد من وجود فاعل للمدنيين في السلطة الانتقالية للتأسيس للمرحلة المقبلة التي يعود فيها العسكر لأدوارهم الأساسية في حفظ الأمن والدفاع ويعود الحكم كله للمدنيين. * إن البديل يمكن أن يكون حمدوك نفسه -لم لا ؟!- فالقضية ليست شخصية ولا حزبية -لكن على السيد رئيس الوزراء إن أراد الاستمرار والنجاح أن ينفتح بشكل أكبر على البلد ومكوناته وأن ينتخب فريقاً من المساعدين مع إعادة تشكيل الحكومة بكفاءات حقيقية تعينه على إدارة الفترة . * حمدوك إن أراد الاستمرار والنجاح لا بد من أن يكسر الدائرة المغلقة حوله بإحكام وأن ينفتح على الحياة والناس و ألا يعول فقط على قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين فلقد كشفت البدايات السيئة لهذه المجموعة ما يمكن أن تكون عليه النهايات. * ان نجاح أي تجربة حكم يقوم على شرطين لا ثالث لهما الأول أن تتوفر للرجل الأول صفات شخصية خاصة يحمل بها التجربة بما يغطي على نواقص فريقه وهذي -في تقديري -لا تتوفر للسيد حمدوك والثاني التعويض عن تمام الدور الشخصي بفريق عمل ناجح وهذا أيضاً تفتقده حكومة الفترة الانتقالية! * إن فقدان شرطين أساسيين من أشراط نجاح أي حكومة ينذر بفشلها الأكيد في النهاية وذلك ما لم يتم تدارك الأمر إما بمغادرة الرجل الأول في الحكومة أو إجراء تعديل في صفوف الفريق وللأسف فإن الوقت يمضي والرجل الأول وبما هو عليه باقٍ في موقعه ومن دون أن يقوم بالتعديل المطلوب! * الزمن يمضي على أية حال ومع ذلك لا يزال حمدوك يحتفظ بالفرصة الأخيرة لكي يعدل أو يمضي!