عند بزوغ فجر ثورة ديسمبرالعملاقة، وفور شروق شمسها،رأى فصيلا السلطة الانتقالية النور :المجلس العسكري ورفيق دربه، المجلس التنفيذي.توجست خيفة يومذاك من أن طائر شؤم سيحلق في سماء الوطن ونزاع خفي صامت dispute أو صراع وراء الكواليس ربما ينشب بين الفصيلين. وبمرور الايام ذابت ثلوج هواجس الرعب والشؤم. وطائر فأل بدا محلقاً في سمائنا ، وقدر الله ولطف، ثم ساد سكون ووئام مباغت .وهدأت عاصفة التشاؤم . والتأم الشمل بين التوأمين صفاء، وود ونقاء قبع بالقلوب الواجفة ، وقد وضع أعضاء المجلسين أمام أعينهم لوحة ذهبية زاهية تحمل عبارة "قلبي على وطني "والحصة وطن". وأصبح همهم جميعاً خروج الوطن من غرفة العناية المكثفة وبناء وطن جديد وضيء…. ومما أثلج صدري وأفرح وجداني ذلك الحراك الثوري والبذل الدؤوب اللاهث لأعضاء المجلس السيادي في شتي المجالات لإخراج الوطن من عنق الزجاجة.حراك وطني ماكوكي لاهث بين الخرطوم وجوبا أملاً في إسكات صوت البندقية حتى ننعم بالسلام. لهم الشكر. فهاهو الأخ "حميدتي" لم تلن له قناة ولم تفتر له همة وهو يزاول رحلاته المارثونية المتواصلة المرهقة بين العاصمتين،" الخرطوم وجوبا" متوشحاً بعباءة السلام wearing a cloak of peace ومتأبطاً الأمل الأخضر والطموح الوطني لإرساء قواعد ثقافة السلام حتى ينهض الوطن الحبيب. ومما أثار حسي الوطني تلك الوثبة التاريخية الشجاعة غير المسبوقة، ومن أجل الوطن للأخ "البرهان"، والتي اهتزت لها أركان الوطن ،وشغلت بل أدهشت كل العالم، وستأتي الثمار أكلها بمشيئة الله. سرني غاية السرور وأنا أتابع مفردات خطابات أعضاء مجلس السيادة في شتى المناسبات الرسمية والمجتمعية .كلمات عطرها الأسلوب السلس العذب والعبارات الزاهية المنمقة المموسقة لم تلوثها أخطاء لغوية أونحوية، كما ألفناها من آخرين، نما إلى علمي أمس -الأربعاء- أن هنالك مبادرة من بروفسير تاور عضو مجلس السيادة لتكريم قدامي المعلمين "معلمي الزمن الجميل" له الشكر والتقدير من المنتدى التربوي السوداني وقبيلة المعلمين… وشكراً لهم جميعاً.. وقلتها مراراً وأقولها الآن والله يشهد أن قلمي الزاهد لم ولن يتطلع لبريق زائف، وبمنأى عن نفاق ورياء أولئك، كما لم أسعد بمعرفة أو بلقاء حتى عفوي بأحد هؤلاء السياديين، ولكن همي هو وطني وبس. أملي أن يدوم الود والثقة والحميمية بين المجلسين من أجل وطن موحد آمن ومستقر ومعافى من الأوبئة. حفظ الله الوطن وعلينا نحن شعب السودان بالصبر….وعلى الحكومة أن تركل التلكؤ والتباطؤ والتراخي أو تغادر كما قال حمدوك بالأمس. ادهشني وسر بالي التحرك المتواصل. واللاهث لكافة السواد الصحية والوطنية لدرء وباء " الكورونا" فلهم الجزاء الاوفي من عند الله.