ووفق الدستور الانتقالي فيجوز لرئيس الجمهورية تعيين مساعدين وتحديد مهامهم ووفق ذلك تبرز العديد من الأسماء الممسكة بملفاتٍ داخلية وخارجية تم تعيينها بدرجة مساعد رئيس الجمهورية" كمسؤول ملف الصين د.عوض أحمد الجاز المعين بمرسوم جمهوري بدرجة مساعد رئيس الجمهورية، ومن الأسماء التي تم تعيينها بدرجة وزير دولة المدير التنفيذي لصندوق إعمار الشرق أبو عبيدة درج، رئيس مكتب متابعة ملف دارفور مجدي خلف الله، ومستشار رئيس البرلمان عبد الماجد هارون بدرجة وزير دولة، إضافةً إلى من يشغل منصب نائب رئيس لجنة دائمة بالبرلمان فإنهُ يعين بمخصصات وزير دولة. أما المدير الأسبق لمكاتب الرئيس طه عثمان الحسين فقد كان معينًا بدرجة وزير دولة، وفي العام 2015م تم تعيين جعفر حسن محمد مديرًا عامًا لوحدة تنفيذ السدود بدرجة وزير دولة، إلى جانب هيئات ومفوضيات يتم تعيين مسؤوليها بدرجة وزير دولة ومن المفوضيات مفوضية حقوق الإنسان حيثُ يعين رئيس المفوضية ونائب رئيس المفوضية بدرجة (وزير دولة)، ومن الأسماء السابقة التي عينت بدرجة وزير دولة عبد الملك البرير الذي كان رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني. منصب وزير دولة منصب وزير الدولة تم استحداثهُ في فترة مايو حيثُ أصبح وزير الدولة يحمل لقب مستشار، وعقب مجيء الحكم الفيدرالي بحسب الوزير السابق والمحامي عبد الباسط سبدرات دخل الوزارة جمع من الناس كلهم "وزراء بدرجة وزير الدولة الاتحادي". ويشير سبدرات إلى أن تمدد منصب وزير الدولة في حكومات السودان وتعيين وزراء بلا حقائب وزارية أو بلا أعباء بدأ لأول مرة في تشكيل أول حكومة وطنية في العام 1954م، حيث جاء في قائمة الوزراء لأول مرة منصب وزير الدولة ليحجز مكاناً وزارياً ريثما يتم الاتفاق على شغل تلك الحقائب بصورة فعلية، لافتًا إلى أن الحكومات التي تعاقبت جعلت من منصب وزير الدولة معالجة لوضع معين أو لتحقيق توازن معين أو لاستقطاب رضا خاص أو ترضية لجهة معينة أو تمثيل لجهة أو زعامة أو فئة. المسمى الوظيفي من جانبه يشير الصحفي عبد الماجد عبد الحميد إلى تعدد الألقاب والمسميات من دون وجود وظيفة مشيرًا إلى أنهُ يمكن إلغاء بعض هذه الوظائف رغم أن طبيعة عمل هذه الشخصيات لا تحتاج لتلك المسميات مستثنيًا بذلك بعض الممسكين بملفات تقتضي التعقيدات البروتوكولية إطلاق الصفة الدستورية عليهم، وأضاف: المرسوم الجمهوري يأتي في إطار إصلاح الدولة وعدم تضخيم هياكلها إذ إن إطلاق تلك المسميات يضخم الجهاز التنفيذي. في ذات السياق يشير السفير إبراهيم الكباشي إلى أن منصب وزير الدولة تم استحداثه في زمن مايو لكنهُ كان على نطاق ضيق في الوزارات الكبيرة التي تحتاج لوزير مساعد، مشيرًا في حديثه ل(السواني) أمس إلى أنهُ عقب دخول الأحزاب توسعت قاعدة للترضيات ليكون منصب وزير الدولة شكلاً من أشكال ومواعين استيعاب أعضاء الأحزاب وهو ما سارت عليه حكومة الإنقاذ لافتًا إلى أن تقديرات الرئيس اقتضت تعيين مستشارين ومساعدين وإسناد ملفات لبعض الشخصيات. بالمقابل يشير القيادي بالمؤتمر الوطني ربيع عبد العاطي إلى أن درجة وزير الدولة هي درجة مخصصات ولا تعني المسمى الوظيفي ولا تعطي حقاً للمعين بحضور اجتماعات مجلس الوزراء ومنحت لكثير من ا لخبراء والمستشارين لافتًا في حديثه ل(السوداني) أمس إلى أن التعيين بدرجة وزير تأتي أحيانًا في إطار القسمة السياسية والترضيات.