أثار ميلاد أول سفير للسودان لدى واشنطن بعد غياب دام 23 عاماً، جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن فجرت إحداهن معلومة أن عمره (81) عاماً، وهو دفعة وزيرة الخارجية الحالية أسماء محمد عبدالله قبل 36 عاماً في السلك الدبلوماسي (على حد قولها). إلا أن النفي جاء سريعاً من أحد مُقربيه بأن عمره الصحيح هو (70) عاماً وليس ثمانيني، وهو صاحب خبرة وتجربة، يتحدث الإنجليزية والفرنسية بطلاقة، وكل ما قيل خلاف ذلك محض شائعات. يُذكر أن سفير السودان الجديد لدى أمريكا " د. نور الدين ساتي" هو أكاديمي واستاذ جامعي وسفير ودبلوماسي عمل بمواقع مختلفة بالخارجية السودانية وبعثاتها بالخارج، قبل أن يختار التقاعد في العام 1996 كما تقول سيرته المبذولة. اشتغل سفيراً للسودان بباريس وبروكسل وانجمينا وغيرها خلال فترة حكم النظام السابق كدبلوماسي مهني، من الداعمين للثورة السودانية، إلا أنه لم يُعرف عنه أي انتماء حزبي. وخلال عمله بباريس تم تسليم السودان، الإرهابي الدولي كارلوس للحكومة الفرنسية، قاد "ساتي" بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في بوروندي، كما شغل عدة مواقع باليونسكو ومكاتبها في الخارج وعمل كمستشار لكل من مركز الحوار الإنساني بجنيف ومنظمة إدارة الأزمات بهلسنكي، وانخرط مع مركز ودرو ويلسون للسلام بواشنطن. صدرت للسفير ساتي عدة كتب من بينها عجز القادرين، متمردون ، تجربتي في فض النزاعات وحفظ السلام. وكانت وزارة الخارجية السودانية قد قالت الإثنين الماضي إن الحكومة الأمريكية وافقت على ترشيح نور الدين ساتي سفيرا لديها ليصبح بذلك أول سفير للسودان في الولاياتالمتحدة منذ 23 عاما. وقالت الخارجية في بيان إنها "تلقت موافقة حكومة الولاياتالمتحدة على ترشيح الدكتور نور الدين ساتي سفيرا فوق العادة ومفوضا لجمهورية السودان لدى الولاياتالمتحدة". وكانت الولاياتالمتحدة خفضت مستوى العلاقات مع السودان إلى درجة قائم بالأعمال منذ 23 عاما.