الخرطوم 15 أغسطس 2020 – قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي، والعضو كذلك بلجنة العلاقات الخارجية، السيناتور كوري بوكر، إن الكونغرس حث الرئيس دونالد ترمب، ووزير الخارجية، مايك بومبيو، على تسمية سفير لواشنطن لدى السودان. وبرغم امتلاك الولاياتالمتحدة الأميركية واحدة من أكبر سفارتها في أفريقيا بالخرطوم الا أن التمثيل الدبلوماسي لها لم يتجاوز درجة القائم بالأعمال. ويضغط نواب في الكونغرس على إدارة الرئيس ترمب منذ أواخر أكتوبر الماضي لرفع التمثيل الدبلوماسي مع السودان كواحدة من الخطوات التي من شأنها تقوية حكومة رئيس الوزراء المدنية في مواجهة العسكريين المشاركين في السلطة. ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية، تلقته "سودان تربيون"، السبت إن السيناتور كوري بوكر، رحب بوصول السفير السوداني، نور الدين ساتي، إلى واشنطن، وتعيينه كأول سفير سوداني للولايات المتحدة، بعد أكثر من عقدين. وقال بوكر، إن "الكونغرس حث وزير الخارجية، بومبيو، والرئيس ترمب، على تسمية سفير أمريكي للسودان لدعم الحكومة المدنية الجديدة". وحسب البيان، فإن ترشيح الحكومة الأميركية لأي سفير يقتضي أن يتم تمحيصه والموافقة عليه من مجلس الشيوخ، ومن هنا تأتي أهمية حث السيناتور بوكر لبومبي وترمب الإسراع بتسمية السفير المرتقب. وفي 5 ديسمبر الماضي، أعلن وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو، أن واشنطنوالخرطوم تعتزمان تبادل السفراء، بعد انقطاع دام 23 عاما، حيث ظل التمثيل الدبلوماسي مقتصرا على درجة القائم بالأعمال. الى ذلك أجرى وزير الخزانة الأميركية ستيفن منوشين اتصالاً هاتفياً الخميس مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك. وناقش الوزير ورئيس الوزراء المفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي، وضرورة إظهار جميع الأطراف حسن النية والإرادة السياسية للتوصل إلى اتفاق نهائي. وأعرب الوزير منوشين عن تقديره للدور البناء الذي لعبه رئيس الوزراء حمدوك في مفاوضات سد النهضة. كما ناقشا أجندة الإصلاح الاقتصادي في السودان وجهود مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وكرر الوزير منوتشين دعمه لالتزام الحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون باحترام حقوق الإنسان ومحاربة الفساد وإصلاح الاقتصاد