* أمس امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات أنصار قوى الحرية والتغيير التي توعدت بالخروج للشوارع حال إقالة وزير الصحة الدكتور أكرم التوم بعد أخبار راجت بذلك واشتطت بعض المنشورات للدرجة التي جعلت من الوزير خطا احمر لا يجوز الاقتراب منه او مساسه وان دون ذلك الثورة الكاملة! * من موقع المراقبة أعتقد أن وزير الصحة الدكتور أكرم التوم ورغم جلطاته هو من أكثر وزراء الحكومة الحالية حيوية وانفعالا بملفاته وربما كان انفعاله الزائد هو سبب تلك الجلطات ولكنه عموما أفضل من وزراء لم نعرف أسماءهم بعد وان كان تمسك أنصار قوى الحرية والتغيير الكبير به يبدو محاولة لكسب معركة صغيرة في ظل خسارة حرب كاملة تتمثل في فشل حكومة الثورة في إدارة البلد.
* يحاول أنصار قوى الحرية والتغيير الانتصار بالإبقاء على(أكرم) للمحافظة على الإحساس الزائف بالمقدرة على صناعة الأحداث وتوجيهها وهو ذات الموقف السابق من السيد رئيس الوزراء والذي كانوا يقابلون اي موقف ناقد له بالعبارة الببغاوية(شكرا حمدوك)حتى سكتوا عنها من تلقاء أنفسهم !
* ان موقف قوى الحرية والتغيير الأحمر من الوزير أكرم التوم اليوم لا يشبه إلا موقف ذلك الرجل الذي قابلته جماعة وأخذوا منه كل ما يحمل عنوة وجردوه مع ذلك من كل ثيابه ولم يتركوا له غير طاقية على رأسه ولما عاد لمنطقته سأله اصحابه عن سبب عدم أخذ الطاقية منه فقال لهم في تبجح(لو كانوا وصلوا الطاقية دي كان الدم سال ركب!)
* نعم – ليس لحكومة قوى الحرية والتغيير اليوم سوى طاقية أكرم وعلى من يهمهم الأمر عدم المساس بها حتى لا يسيل الدم للركب ولكن ماذا عن بقية الجسد العاري والذي لم تجد قوى الحرية والتغيير بديلا عن تغطيته (بهدوم) الدعم السريع وهم صاغرون؟ !
* أمس تنمروا على الدكتور تاور عضو المجلس السيادي ورئيس اللجنة العليا لمكافحة كورونا بسبب الخلاف مع أكرم التوم ولكن ماذا لو آل هذا الملف للسيد نائب رئيس المجلس السيادي الفريق اول حميدتى بل من يضمن ان تأزم الموقف الصحي أكثر- لا قدر الله – ألا تلجأ قوى الحرية وحكومتها نفسها للخال حميدتي لتولي قيادة لجنة كورونا وقدر الرجل عندها قلع الطاقية ؟!
* نتمنى الإبقاء على الدكتور أكرم لأنه الأفضل بين الأسوأ منه في الحكومة وحتى لا ينكشف الرأس وننصرف إلى ما هو أهم من ذلك بستر باقي الجسد العاري ولو ب(هدوم) الدعم السريع!