ملابساتٌ عديدة اكتنفت مقتل الطالبة بكلية التربية دفعة "2014م ، وفيما تعددت الروايات وتباينت تسرد إحدى زميلاتها ما حدث ل(السوداني) مفضلةً حجب اسمها، وعلى الرغم من الغموض الذي يكتنف الرواية إلا أنها تؤكد أن نصف الحقيقة دُفنت مع القتلى، ووفق رواية زميلتها فإن النظامي الذي قتل الطالبة هو زوجها القادم من بابنوسة بأمر تحرك، وأنها خرجت قبل إسبوعين لملاقاته وأخذت إذناً من الداخلية. وفي يوم الحادث كانت تجلس في قاعة المحاضرات فاتصل عليها وسألها عن مكانها أخبرتهُ أنها في محاضرة وبعد حدوث ضجة في المحاضرة التفتت وراءها فوجدته ثم ركضت هاربة خارج القاعة فأخرج سلاحهُ ولحق بها وأطلق عليها الرصاص ليرديها قتيلة في ساحة مضمار، أما الطالب الذي قتل فهو من الدفعة 2017م وعندما رأى مشهد الطالبة وحاول اللحاق بها أصيب هو الآخر برصاصة، وتشير زميلتها إلى أن النظامي وفق روايات بعض من كانوا في القاعة سأل عنها قبل بدء المحاضرة ثم دخل إلى القاعة قبل دخول الأستاذ. أما تظاهرات الطلاب فأتت وفقًاً لحديثهم أن هناك أهمالاً في الجامعة كونها غير مسورة ويدخلها غرباء وسكارى معتبرين أنهُ لا توجد رقابة في الجامعة وأنها تفتح من كل الاتجاهات ولا يوجد اهتمام بالتأمين، وقد أحرق الطلبة في مظاهراتهم قاعة المؤتمرات معتبرين أن الأموال التي بنيت بها القاعة كان أولى بها تسوير الجامعة، وأنهُ لو كان هناك تأمين في الجامعة لما حدثت جريمة القتل. بيان الجامعة ووفق بيان الجامعة فقد باءت كل محاولات تهدئة الطلاب بالفشل، وطبقًاً لمعلومات (السوداني) فإن احتجاجات الطلاب كانت على سماح حرس الجامعة لشخص مسلح بالدخول إلى الجامعة معتبرين أن ذلك تواطؤ، فيما أشار مصدر فضل حجب اسمه ل(السوداني): إلى أن جهاتٍ ما حاولت تسييس القضية واعتبارها مظاهرات ضد الغلاء وارتفاع الأسعار، لافتًا إلى أن الجامعة في أحسن أحوالها وكانت هناك برامج أكاديمية وخطط مصاحبة لتلك البرامج في كل المجالات إلا أن حادثة النظامي هي ما أدت إلى ما حدث في الجامعة. من جانبه اعتبر رئيس الآلية الطلابية لنبذ العنف بالجامعات عمار زكريا أن حادثة جامعة الدلنج ناتجة عن عنف عاطفي مشيرًا إلى أنها ليست بالظاهرة الأولى وقد سبقتها حوادث مشابهة في كلٍ من جامعة النيلين وحادثة أخرى في جامعة السلام وجامعة نيالا لافتًا إلى أنها كانت حالات فردية لم تؤثر على الآخرين أو على الدراسة الجامعية، واصفًا في حديثه ل(السوداني) أمس ظاهرة جامعة الدلنج بالخطيرة والدخيلة على السودان، وفيما يعتبرها عمار مسألة فردية يشير إلى أنهُ تم استغلالها سياسيًا من أحزاب وحركات حيثُ تم حرق قاعة رئيسية بمواصفات دولية وكانت هناك مخططات لاتلاف ممتلكات الجامعة، وحول تعليق الدراسة بالجامعة اعتبر أن لدى أيّ جامعة تقويم دراسي وتعطيل الدراسة بالجامعات قرار غير صائب مستدركًا أن " المصلحة العامة تقتضي تعليق الدراسة حفاظًا على أرواح وسلامة الطلاب والمحافظة على ممتلكات الجامعة. عنف عاطفي في إبريل من العام 2014م شهدت جامعة الفاشر مقتل طالبة من كلية التربية ووفق تقارير فقد أطلق رجل النار على محبوبته داخل حرم الجامعة ثم أطلق النار على نفسه، وتعود تفاصيل الحادث إلى دخول (ع،خ) إلى الجامعة مرتديًا زياً مدنياً ويحمل بندقية كلاشنكوف إلى الحرم الجامعي، ودار نقاش بين الجاني والمجني عليها أثناء جلوسهما قرب مكتب مدير الجامعة، وأثناء النقاش أشهر الجاني سلاحه وأطلق رصاصات على الطالبة، وأرداها قتيلة، ثم أطلق النار على نفسه منتحراً، ووفقًا لشهود عيان فإن خلافات نشبت بين الطرفين، حيثُ كان الجاني ينوي الزواج من الطالبة، ووقع خلاف بينهما على إثر ذلك. واضطرت إدارة الجامعة إلى إخلاء السكن الداخلي للطالبات وتعليق الدراسة في جميع الكليات وإخراج الطلاب منعًا لتطور الأوضاع. وفي مارس من العام 2013م لقيت طالبة في جامعة النيلين مصرعها على يد نظامي، رميًا بالرصاص وذلك أمام مباني السفارة الأمريكية سابقًا، حيث أتى النظامي على متن دراجة بخارية ووقف أمامهم وقام بإطلاق الرصاص على الطالبة ثم أطلق طلقة على نفسه محاولاً الانتحار، ووفق تقارير إعلامية فقد تقدم النظامي للزواج من المجني عليها وتم رفضه. أما في نوفمبر من العام 2009م لقيت الطالبة إشراقة الطيب مصرعها على يد أحد زملائها بجامعة الخرطوم حيثُ سدد لها طعنات في عنقها فيما فشلت وقتها كل محاولات إنقاذها بالمستشفى، وتعود تفاصيل الحادث إلى خروج الطالبة من معمل الكلية لتفاجأ بزميلها وهو يهم بطعنها لتهرب منهُ وتسقط على الأرض ليسدد لها طعنات أودت فيما بعد بحياتها.