أفاد تقرير صادر عن الأممالمتحدة بأن أكثر من مليون طفل سوداني أصبحوا عرضةً للجوع خلال العام بسبب تأثير وتبعات جائحة كورونا التي ضربت دول العالم ومن بينها السودان. وتشير الأممالمتحدة إلى أن خطط الدعم الإنساني للسودان وجدت استجابة في حدود 34% للعام 2020. وقال التقرير إنه استناداً إلى دراسة نفّذتها منظمة الأممالمتحدة لإنقاذ الطفولة (يونسيف)، فإن حوالي 1.1 مليون طفل في السودان يعانون من "الجوع الشديد" في واحدة من أسوأ الأزمات الغذائية التي تواجه السودان في السنوات الأخيرة. ووفقاً للتقرير الذي صدر حديثًاً عن اليونسيف والذي استند إلى أحدث تصنيف متكامل لمرحلة الأمن الغذائي، فقد تضاعف عدد الأطفال الذين يحصلون على الحد الأدنى من الغذاء بدرجة – مستوى الطوارئ ومرحلة الأمن الغذائي قبل المجاعة – منذ عام 2019، وعزا هذا الوضع لأسباب مُتعدِّدة منها ارتفاع أسعار المواد الغذائية، والتضخم وفقدان الوظائف الذي تفاقم بسبب كورونا إجمالاً. ووفقاً لذات التقرير، فإن أكثر من 9.6 مليون شخص في السودان يعانون حالياً من انعدام الأمن الغذائي الشديد ونصف هذا العدد هُم من الأطفال، وفقًا لتقديرات اليونسيف، وأضاف أن الدراسة وجدت أن بالسودان أكبر عدد من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في العالم ولم يتحسّن الوضع خلال الثلاثين سنة الماضية، حيث يعاني أكثر من 38 في المائة من الأطفال دون سن الخامسة من التقزم (قصر الذي لا يتناسب والعمر) وان 2.6 مليون طفل يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية. وقالت المنظمة ان هذا الوضع يتطلب زيادة عاجلة في العمليات الإنسانية، واشارت إلى أن حكومة السودان الانتقالية شرعت الآن في إنفاذ برنامج دعم الأسرة بمساعدة من برنامج الأغذية العالمي، للتخفيف من أثر المضاعفات ذات الصلة بكورونا على الأسر الضعيفة. ووفقاً لبرنامج الدعم الحكومي، فان 600000 أسرة، أي حوالي 36 مليون شخص، وهو ما يقرب من 80 في المائة من السكان ستتلقى دعماً يوازي 5 دولارات امريكية في الشهر أي 750 جنيهاً، وقد تعهد المانحون بتقديم مبلغ 582 مليون دولار لهذا البرنامج خلال مؤتمر شراكات السودان الذي عُقد في برلين في 25 يونيو المنصرم. وتقول الأممالمتحدة إنه وفي خلال العام 2020، تمكّن الشركاء في المجال الإنساني من إيصال العون الإنساني لأكثر من مليوني شخص كل شهر في شكل مُساعدات غذائية مُنقذة للحياة، وتقول إن الشركاء الإنسانيين أطلقوا نداءً للمجتمع الدولي لزيادة دعمه للسودان.