** كل عام و أنتم بخير وأعاد الله العيد السعيد ونحن بخير وعافية وكدت أن أسحب عبارة السعيد من العيد بسبب ما أصبحنا عليه من أخبار رحيل بعض الأصدقاء والمعارف والاهل و لولا نحن في مناسبة عيد لكان عنوان هذه المادة ( مهلا واهلا ايها الموت الحلقة الرابعة). ** لا تطاوعني يدي ونحن في مناسبة عيد الا واترحم على الصديق العزيز الفنان الكبير البروف عثمان جمال الدين واعزي الأخت حياة محمد عبد المجيد طلسم واولادها وكل الأسرة والعزاء للأستاذ الرقم محمد سليمان دبنقا وكل الاسرة بالعاصمة وكردفان. ** فقد عثمان فقد حقيقي لنا جميعا فقد تزاملنا في معهد الموسيقى والمسرح منتصف السبعينيات واستمرت العلاقة والاتصال وآخر مرة قابلته وجهاً لوجه قبل سنتين تقريباً وقد دعاني لمكتبه المؤقت للجنة الاحتفال الثقافي بجنوب كردفان وأطلعني على جهود ضخمة للتعريف ثقافياً بذلك الجزء العزيز من الوطن ولا أعلم إن كان ذلك العمل الكبير قد تم أم لا و ما قصدته أنه كان يسخر خبرته وعلَمه من أجل ثقافة هذا الوطن العظيم. ** في العام 1975م اختارني المخرج الكبير عثمان أحمد حمد للمشاركة في مسرحية بلد ناس فاطمة وكنت طالباً بالمعهد وعضوا ضمن فرقة المسرح الحر وخلال البروفات ولاهتمامي بإجراءات الاغتراب وضعف أدائي بالمقارنة مع عظماء المسرح في تلك المسرحية الأساتذة أحمد عثمان عيسى وإبراهيم حجازي وعيسى تيراب ومحمد عثمان المصري رحمهم الله وعمر الخضر فقد أبلغني المخرج أبودليبة بأدبه الجم بأنني قد اغترب وسيسند دوري لآخر وقبلت وكان هذا الآخر عثمان جمال الدين ومؤكد أنه أدى الدور أفضل مني يرحمه الله. ** صادق العزاء لأسرة وتلاميذ البروف عثمان جمال الدين وإنا لله وإنا إليه راجعون. ** وقبل أن نغلق ملف من فقدناهم خلال الأسبوعين الماضيين فلنترحم على أنفسنا أولا وعلى فقدائنا وفي القائمة من أهلنا بعطبرة الأخ ود الكوة ابن الداخلة ولاعب الوادي الذي اشتهر بمايكرفوناته التي تجعل أمسيات عطبرة أكثر جمالاً وفقدنا الابنة رجاء محمد أحمد أبو دقن زوجة الأخ العزيز عثمان أبوطالب وكانت إحدى طالباتي النجيبات بمدرسة عطبرة الثانوية العامة ومن جيراننا رحل بكري سعيد الياس ورحلت احلام خضر عبيد الله ومن الرموز الإعلامية بعطبرة جاءنا خبر رحيل الأستاذ علي محمد علي مدير مكتب إعلام نهر النيل رحمهم الله. ** لا يزال الموت جاثماً على أهلي من جهة والدي في ديم القراي ومن جهة والدتي بدنقلا رحمهم الله و ذكرت في مقالات سابقة ضرورة دراسة حالات الموت الجماعي بديم القراي و دنقلا ورحم الله من فقدناهم عاشة النعيم وحسن الأمين عبد الله وهويدا الوسيلة وبنونة بت قمر ومختار احمد عثمان بديم القراي وبدنقلا رحل الخالين َمحمد صالح كليقة وحيدر حسين عبد ربه والحاج عثمان الحاج مؤذن جامع دنقلا رحمهم الله. ** من الرياضيين توفى اللاعب الدولي والمدرب الكبير الخلوق صلاح أحمد آدم (مشكلة) ورئيس روابط ألمريخ الملك النعمان رحمهما الله. ** رحم الله صديقنا المغترب الاستاذ عزالدين محمد إبراهيم مؤسس سودانيز ساوند ومبتكر نقلة في مجال الصوتيات والمهرجانات واصابته الغيرة والحسد وعاد للهجرة ورحم الله أستاذة الموسيقى حواء المنصوري والعزاء لوالدها الاستاذ محمد آدم المنصوري رحم الله من ذكرناهم وممن لم يصلنا خبرهم في الاغتراب و إنا لله وإنا إليه راجعون. *** نقطة نقطة*** ** نتضايق من التصريحات الأمريكية الجوفاء حول رفع اسم وطننا من قائمتهم المشؤومة التي تنطلق كلما وجدونا نقترب من الاستقرار وجمعنا لينا شوية دولارآت ويطلقون التصريح بسداد جزء من تعويضات مزعومة لضحايا أحداث وقعت خارج بلدنا وبأيدي غيرنا بعد أن استجبنا لهم اولا بأكثر من سبعين مليون دولار و تأكدوا من طيبتنا وواصلوا الابتزاز. ** أحب تونس التي عملت فيها بإقامة غير مستدامة منذ العام 1998م حتى 2014م رئيسا للجنة الرياضة باتحاد الإذاعات العربية وأتابع أخبارها وهي تعيش حياة ديمقراطية حقيقية و جاء في الاخبار أن رئيس البرلمان راشد الغنوشي استجاب لاصوات تطالب باقالته وحدد جلسة خاصة لذلك وفشل المطالبون ولكن الحقيقة انه اول قيادي عربي في التاريخ يقبل طرح نفسه للثقة. ** الاقتراح بقيام ملحقيات إعلامية بالسفارات قديم والغرض منه زيادة الأعباء على الدولة بغرض الترضيات و تم صرف النظر عنه منذ السبعينيات واوكل الأمر للسفارات حين كان اقتصادنا افضل و رغم كثافة العمالة السودانية بالخارج و من الغريب ان يتجدد الاقتراح في عهد الثورة وقد تضاءلت عمالتنا في الخارج بنسبة كبيرة وندعو لخفض المنصرفات. ** أؤيد إطلاق سراح البروفيسورين الابراهيمين احمد عمر و غندور لأنها استاذان جليلان ومن العقلاء ولم نسمع عنهما فساداً أو حتى إشاعات فساد. ** ليت القائمين على الفضائيات والاذاعات يعلمون أن كثرة برامج التواصل الهاتفي مع المشاهدين و المستمعين مملة جداً ولساعات متطاولة وبعضها أكثر من مرة خلال اليوم. ** وضع الحصان خلف العربة هو تعيين الولاة قبل إعلان قانون الولآيات أوقانون الحكم الإقليمي الَمقترح أخشي أن يكون حالهم كمن القوه في اليم مكتوفا و قالوا له إياك أن تبتل بالماء. ** تحذير الأممالمتحدة من مجاعة في بعض الدول من بينها السودان يجب أن يؤخذ مأخذ الجد و كذلك التصريح الخاص الرسمي حول نقص المخزون الاستراتيجي. ** بداية الرجوع للسلم التعليمي التقليدي وعودة المرحلة المتوسطة المهمة مع بداية العام الدراسي القادم هي قرار مؤتمر التعليم بالأبيض عام 2014م نأمل ألا يحول حائل من التنفيذ هذه المرة. ** ليت الولاة الجدد يؤكدوا أنهم لكل مجتمع الولاية وليس للهتيفة وحارقي البخور ومتعهدي استقبال كل مسؤول جديد.