لقي 5 أشخاص مصرعهم ،أمس، في تجدد الإشتباكات الأهلية بين مؤيدي ورافضي تعيين الوالي الجديد عمار صالح ، بمدينة كسلا ، بعد انحراف مسيرة سلمية عن أهدافها . ولقي 8 اشخاص مصرعهم وأصيب 27 آخرون منذ تفجر الأحداث الثلاثاء الماضي. ويتوجه والي ولاية كسلا عمار صالح اليوم الى هناك برفقة وفد مركز. وأمر رئيس الحكومة د. عبدالله حمدوك، أمس، الجيش والدعم السريع والشرطة بالتعامل الفوري مع الأحداث . وأكد والي ولاية كسلا بالانابة الأرباب محمد الفضل ل(السوداني) وفاة 5 أشخاص امس، وإصابة 10 آخرين . وكشف عن وصول 3 سرايا عسكرية براً وجواً الخميس، مؤكداً وصول 50 عربة للدعم السريع الى كسلا اليوم. وطبقاً لبيان صادر عن مجلس الوزراء ، وجه حمدوك بارسال تعزيزات عسكرية عاجلة وابتعاث وفد مركزي الى كسلا لتقييم الأوضاع. في السياق تعرض ناظر عموم الهدندوة محمد الامين ترك ، أمس، لمحاولة إغتيال ، وقال مكتب الناظر ل(السوداني) إن ترك تعرض لعملية قنص مقصود بغرض اغتياله وقال ان القناصة اصاب سيارته من الخلف وادت لتهشيمها، مبيناً ان الناظر كان يتواجد داخل العربة لحظة القنص أثناء مروره بسوق (النساء) بمدينة كسلا وأكد أن ترك بخير ونقل الى منزله وهو بصحة جيدة. وعزا مصدر رفيع ل(السوداني) تجدد الاحداث بالولاية ، إثر تحرُّك مسيرة مناوئة لتعيين الوالي صالح عمار ، مما أسفر عن اشتباك بين المؤيِّدين والرافضين ، بجانب حدوث بعض التفلتات الأمنية وحدوث حريق لعدد من المراكز التجارية بالسوق . وأكد المصدر ، تدخل قوات الشرطة لفض الاشتباك وتفريق المتظاهرين عبر إطلاق أعيرة نارية في الهواء ، ونوه إلى أن اللجنة الأمنية تجري اجتماعاً برئاسة شرطة الولاية ،للوصول إلى حلول تحقن دماء الطرفين . وعلمت (السوداني) أن رئيس الحكومة د. عبدالله حمدوك أنخرط في إجتماعات مكثفة ،الخميس ،مع أعضاء مجلس الامن والدفاع الوطني واللجنة الامنية بولاية كسلا والاجهزة الامنية والعسكرية ، وتلقى تقريرا حول الاوضاع ومن وزارة الداخلية ، وجهاز المخابرات العامة ، وامن الاجتماع على ارسال مزيد من القوات لبسط هيبة الدولة ، وضرورة التواصل مع القوى السياسية للمزج بين التحركات السياسية والامنية لمعالجة الازمة. واكدت اللجنة الامنية بولاية كسلا لرئيس الوزراء، انه تم التصديق للمسيرة الاحتجاجية بمسارات معينة ،لكن بعض المشاركين فيها خالفوا التعليمات، ودخلوا الى السوق ما ادي الى حدوث صدامات بين المجموعة المؤيدة لتعيين صالح عمار والرافضة لتعيينه ، مشيرة الى تدخل القوات الامنية المشتركة للفصل بين المجموعتين ، وكشفت عن مشاركة مجموعات من خارج الولاية في الاحتجاجات ،لكن تم اخراجها بواسطة القوات النظامية، مؤكدة اهمية التواصل مع القوى السياسية للمزج بين التحركات السياسية والامنية لمعالجة الازمة .