في العام 2015 كوّنا جمعية قانونية مع مجموعة من الأصدقاء خريجي جامعة القاهرة فرع الخرطوم وتَمّ تسجيلها، قمنا من خلالها بورشة عمل خاصة باغتصاب الأطفال وأخرى خاصة بالمخدرات، بعدها توجّهنا لمستشفى الذرة فوجدنا أنّ قسم سرطان الأطفال يحتاج لأشياءٍ كثيرة منها أشياءٌ خاصة بأطفال اللوكيميا، وفكّرنا أن تكون هناك حملةٌ للتبرع بالدم لمُساعدتهم، بجانب توفير وجبات غذائية مُعيّنة تسمى مُكمِّلات غذائية وهي مُهمّة جداً لعلاجهم، لأنّ أجسامهم تحتاج لغذاءٍ بعينه لتصل مُستوى وزن مُعيّن إذا نقصت لا يستطيعون تلقي العلاج ولابد من توفيرها. أنت أيضاً مصاب بالسرطان؟ صمت بُرهةً من الزمن ثم قال: (أولاً الحمد لله على ما أراد وهو القادر على كل شئ، حقيقةً أصبت بمرض سرطان الثدي وهو نوعٌ نادرٌ جداً لأنّه معروفٌ لدى الغالبية العظمى بأنّه يصيب النساء فقط، إلاّ أنّه أيضاً يصيب الرجال بنسبة 1%). كيف اكتشفت المرض؟ اكتشفته مبكراً عن طريق الصدفة وذلك عن زيارة لإحدى الأطباء بمركز صحي بأمدرمان، لكن الحمد لله سارعت للأطباء من أصحاب الخبرة ووجدتهم على مُستوى عالٍ من العلم والمعرفة، والآن أقوم بمُراجعة الأطباء ما بين فترة وأخرى. إلى أيِّ مرحلة وصلت المبادرة التي تقوم بها الآن من أجل الأطفال مرضى السرطان؟ الآن توجّهنا بخطاباتنا لبعض الخيِّرين والبنوك من بينهم بنك التضامن والذي وَعدَ بالتعامل معنا، كما شاركنا د. الحارث المدير الطبي لمستشفى الذرة بأن قَدّمَ لنا قسم الغذاءات بالمُستشفى لتوضيح ما يُمكن أن يقدِّموه لنا والكيفية التي سيتم بها التّبرُّع بالدم والغذاء الذي يُمكن أن نُقدِّمه لهم، ولا بُدّ للناس أن يعلموا ما هو هذا المرض وما هي أسبابه ونوعية الغذاء الذي من المُفترض تناوله. هل تمّ تحديد اليوم وما هي تفاصيله؟ لدينا يومٌ ترفيهيٌّ للأطفال وذهبنا إلى إدارة منتزه بُرِّي ووافقوا على إقامة اليوم وسيكون الدخول للأطفال واللعب مجاناً، كما سيُقدّم عرضٌ مسرحيٌّ (مسرح عرائس) وستُقدّم وجبات غذائية ومجموعة من الفواكه بصورة مُعيّنة. رسالة أخيرة.. لمن تُوجِّهها؟ رسالتي للشعب السوداني، فهو صاحب مروءة بأنّ المجهود الذي تُقدِّمه المستشفيات من خدمات ليس سهلاً وأياديهم ليست طويلة لتلبية بقية الاحتياجات، وأنا أعلم بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، إذا تبرّع الفرد منكم بجنيه واحد سيجد ما قدمه فعلاً ملموساً وذلك يوم (15 شهر فبراير الحالي) وهو اليوم العالمي لمُكافحة سرطان الأطفال، ويكون قد قدّم خدمة جليلة لهؤلاء الأطفال المرضى، فهم يقطعون القلب وفوق كل ذلك هم رحمة من رب العالمين.