من خلال مؤتمر صحفي عقدته أمس (السبت) بمقرها الكائن بمدينة بحري؛ أعلنت وزارة التربية والتعليم بالخرطوم نتيجة امتحانات شهادة الأساس للعام الدراسي 2019 – 2020م، وكما هو معلومٌ سلفاً فقد مرَّ العام بحُزمة من الأحداث التي أثَّرت على سيره من مُظاهرات أعقبتها جائحة كورونا ثم الفيضانات والسيول التي اجتاحت جُلّ ولايات السودان وبالطبع لم تسلم منها العاصمة، مما جعل انعقاد الامتحانات نفسها في (كفِّ القدر)، وهذا بدوره أدخل التلاميذ وأُسرهم في حالةٍ من التوتُّر لم يَفِقْ منها – كِلَاهُما – إلا بقرع جرس (الجلسة الأولى).. السطور التالية نسعى من خلالها قراءة النتيجة بكافة الزوايا، فمعاً إلى تفاصيل ما تحصَّلنا عليه من معلومات. لم يتفاجأ الداعية الإسلامي محمد هاشم الحكيم بإذاعة اسم ابنته غيداء ضمن أوائل شهادة الأساس، الحكيم سبق وأن أحرزت خمس من بناته المراتب الأولى، لذلك كان ينتظر السادسة لتحذو حذو اخواتها. الداعية الإسلامي المعروف أرجع سر توفق بناته إلى حفظهن لكتاب الله الكريم. التلميذة المتوفقة غيداء ابنة الحكيم احرزت المرتبة الآولى (279) مشترك، وقالت ل(كوكتيل) إنها لم تكن تتوقع إحرازها المرتبة الأولى، مشيرة إلى أنها واجهت كثيرا من الصعوبات خلال العام الدراسي، وأضافت (لم أصدق ذلك أثناء إذاعة اسمي ضمن قائمة المتفوقين في المؤتمر). غيداء ذهبت إلى أن والدتها سناء توفر لها كل أجواء المذاكرة وتمنعها من عمل المنزل، وإن الأسرة تساعدها في المذاكرة، منوهاً إلى أنها كانت تراجع درس اليوم باليوم، أو كل ساعتين، ومن أكثر المواد التي تحبها هي الرياضيات، واللغة الإنجليزية، وإنها تريد أن تصبح دكتورة يشير إليها بالبنان في المستقبل. (2) محمد هاشم الحكيم قال ل(كوكتيل)، إن ابنته غيداء الحاصلة على المرتبة الأولى بولاية الخرطوم، والتي احرزت 279، فهي مجتهدة ومحبة للعلم أخلاقها عالية، مشيراً إلى أن مدرسة أبو زيد بن ثابت القرآنية، تمت مصادرتها بقرار من وزارة التربية والتعليم، ومر الطلاب بظروف قاسية، ورغم ذلك فإن ابنته احرزت المرتبة الأولى. الحكيم أضاف:( إن غيداء ليست أولى أخواتها بل لديه خمس بنات احرزن المرتبة الأولى على مستوى ولاية الخرطوم، ومرت بمدرستهم، المدرسة قرآنية من وزارة التربية والتعليم، ودرسنا كلية الطب بجامعة الخرطوم)، مضيفاً أن غيداء كانت تدرس في أجواء صعبة، إلا أن حرصها ورغبتها القوية على النجاح هي السبب، وحبها للقرآن الكريم وتوفيق ربنا فوق كل شيء، وغيداء تحب التحديات. (3) (الفرحة حتشلني والله ) هكذا ابتدرت نجوى حسين والدة التلميذة رغد صلاح إبراهيم التي أحرزت (279) درجة، حديثها ل(كوكتيل) قائلة إن ابنتها رغد متفوقة منذ الصف الأول و دائما تحرز المرتبة الأولى، وقالت إن فرحتنا لم تكتمل لا سيما وأننا لم نحضر المؤتمر بسبب عمل والدها بمدينة بورتسودان. نجوى حسين قالت كنت متوقعة نجاح ابنتي وإحساسي قوى بأنها ستحرز المرتبة الأولى وكنت بقول ليها (ارح يا بتي نسافر الخرطوم ونحضر النتيجة هناك لانه عندي إحساس إنك الأولى على ولاية الخرطوم، بتقول لي خلاص يا أمي) وللأسف الظروف لم تساعدنا على المجيء إلى الخرطوم. (4) التلميذة رغد صلاح إبراهيم معبرة عن فرحتها قائلة: فرحتي بالنجاح لا توصف،( وأن ثقتي في نفسي عالية جداً وتوقعت أن احرز المرتبة الأولى)، وخصوصاً أن مدرسة النيل بمدينة أم درمان من المدارس المتفوقة، مشيرة إلى أن والدتها نجوى دائما ما تحفزها وتكون بقربها في كل شيء، وقالت إن خبر نجاحها من أميز الأيام، ولا ينسى ابداً. رغد أشارت إلى انها الآن موجودة في مدينة بورتسودان نسبة لظروف عمل والدها، وقالت "كنت تمنيت أن أكون حضوراً بين زميلاتي في مدينة أم درمان لكي يتم الاحتفال بنجاحنا".