كان رئيس العمال بوزارة المالية، أجبره المعاش على التقاعد عن العمل، حاول كسر الملل ورتابة الحياة بالغناء، صمم ربابة خاصة ووضع عليها علم السودان، كرمزية لحبه للوطن، الفنان الشعبي يعقوب الجاك، يتخذ من محال بائعات الشاي والقهوة في شوارع الخرطوم، منبراً لإظهار الإمكانات الصوتية ومهاراته في عزف الربابة، يتجمع حوله الناس في دائرة تشبه الحمام عندما ينثر عليه طالب أجر حبات الذرة، يطرب له الناس ويعدل مزاجهم مع القهوة، (كوكتيل) التقطته وهو يغني جالساً على مقعد بائعة شاي وحوله الناس. تعريف بسيط؟ يعقوب الجاك، أب لثلاثة اطفال من مواليد مدينة الدمازين، السكن الحالي دارالسلام القماير بأمدرمان ، عملت رئيس العمال بوزارة المالية لمدة 18 عاما، ونزلت معاش هذا العام. قصة الربابة شنو ؟ الربابة شغف بالنسبة لي، وبعزفها منذ ثمانيات القرن الماضي، وكنت بعزف وبغني لمن اكون زهجان ودمي فاير، والربابة بتخليني في عالم تاني، عالم مليء بالبهجة والجمال. هل كنت تغني عندما كنت تعمل بوزارة المالية ؟ لا ابداً… ومافي زول عارفني بغني اصلاً من ناس وزارة المالية إلى أن نزلت المعاش. الجاك هل اقمت حفلات؟ بشارك دائما في حفلات أعراس الأهل والأصدقاء، بقدم ليهم فاصل غنائي ظريف كده تخلي الناس دي كلها ترقص وتهجج، وفي بعض الأحيان بعزموني صديقات زوجتي لمناسبتهم وبغني ليهم فيها. هل لديك تجربة مع آلة الآوغن؟ لا .. أنا زول ربابة ساي، وآلة الآورغن وباقي الآلات الموسيقية الآخرى تحتاج إمكانات مادية وأنا مادي الهللة، والحمدلله. لمن تغني من الفنانين؟ بغني للفنان القامة الراحل خوجلي عثمان، والفنان الرائع حمدالريح الله يمتعه بالصحة والعافية، وأيضا بغني أغنيات ثنائي العاصمة، وبغني أغنيات الفنانة الراحلة عشة الفلاتية، وكل أغنية جميلة تلمس وجداني. هل لديك أغنيات خاصة؟ لا.. لأني بغني لمتعة وطرب نفسي والناس الحولي، وليس كمهنة أو فنان محترف، وقبل فترة قابلت الفنان الجميل زكي عبد الله وصوتي عجبوا جداً، وقال لي رأيك شنو اديك أغنية تغنيها، قلت ليهو (طوالي وأنا لاقي)