*حالات مزعجة أمس نخشى أن تتحول إلى ظاهرة وهي الانقسام الظاهر في الشارع أثناء التظاهر في ذكرى أكتوبر وهي ليست المرة الأولى التى يتم فيها صدام بين مواطنين بسبب التصنيف السياسي ولعل أبرز ذلك ما حدث في مدينتي مدني وكوستي . * ان السؤال الذي يطرح نفسه – إذا افترضنا أن من يتصدون لمن يصفونهم بالكيزان اليوم في الشوارع أو ينكرون خروجهم يفعلون ذلك لأجل ألا ينجح الأخيرون هؤلاء في إسقاط الحكومة- فماذا يريدون هم بالضبط من الخروج واعنى القحاتة ؟! *ماذا يريد القحاتة من الخروج في أكتوبر أو غيرها بغير قصد الاحتفال أو التصدي للكيزان؟! حسنا وبشكل مباشر ما المقصود تحديدا بالخروج لتصحيح مسار الثورة او إصلاح الحكومة من قبل القحاتة الذين لا يريدون إسقاطها ويتصدون لمن ينوي او يعمل لذلك وان اتفقوا معه جهرا او سرا على فشل الحكومة؟! *بعض منظري قوى الحرية والتغيير يقولون إن الخروج لأجل إحداث تغيير في الهياكل الحكومية القائمة ولكن الخلاف يقع بينهم عند الحديث عمن يقف على رأس هذي الأجسام ممثلا في رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك لينسحب الخلاف تاليا حول الوزراء والولاة وحتى كبار المدراء فلا اتفاق على تغيير محدد ابدا ! *جزء من منظري قوى الحرية والتغيير يقولون إن الخروج لأجل الضغط على الحكومة لتغيير السياسات وهذا حديث مرسل ومطلق لأن مناقشة ذات السياسات معهم يصلك إلى نقطة أن المطلوب تطبيق السياسات لا تغييرها وذلك بعد أن تتكشف الصعوبات أمام تغيير السياسات التي يتحدثون عنها! * الشيء الوحيد – والمستحيل- الذي يجمع عليه القحاتة هو حالة العداء للعسكر في الحكومة وحتى هذي الحالة نفسها فهي متارجحة فالعسكر مطلوبون فقط ل "بل" "الكيزان"بمعنى أن يكونوا حرسا فقط للقحاتة ولكن الأخيرين هؤلاء هم من اقروا بالشراكة وكتبوا بها وثيقة دستورية وسكتوا -عندها -عن العسكر وعن الكثير ربما بتقدير ان الثورة درجات ولكن هيهات! * هنالك حقائق ووقائع لا يمكن تجاوزها في الحاضر والحاضر فترة انتقالية وليست ديمقراطية يذهب فيها العساكر للثكنات فهم سيبقون شركاء ولن يتحولوا لمجرد حرس لقوى الحرية والتغيير وان حدثت بعض العساكر أنفسهم بذلك من شدة الضعف وفوق الشركاء العسكريين هنالك على الطريق أيضا شركاء جدد لهم قوات وتنظيمات وتأثير على الأرض كبير وأقصد الحركات المسلحة القادمة مع السلام! * الأفضل ل(قحت)وتحديداً قوى اليسار فيها ان تتعامل مع الواقع وان تحافظ على ما تبقى لها من سلطة وهو جد يسير والا طار مع الذي تسميه تصحيح او إصلاح او تغيير! *ان سكتت (قحت) وانصارها عن نقد الواقع وعن التضجر بسببه وتحملت مسؤولية ما يحدث نتيجة (ناسها)وسياساتها لن ينكر عليها أحد حماية حكومتها من السقوط على أيدى (الفلول)أما أن (تشرك وتحاحي)في نفس الوقت فهذا لن يفقدها الطير فقط ولكنها ستقع هي نفسها في(الشرك)في الآخر وتصبح (صيدة)بعد ان كاتحانت (صياد ) !