إسحق أحمد فضل الله يكتب: (السوداني دا)    جابر ووالي الخرطوم ووزير الداخلية يتفقدان العمل في تأهيل مطار الخرطوم ومستشفى الشعب التعليمي    كلام كميل يمحوه جبريل    انهيار تاريخي للجنيه السوداني وارتفاع جنوني للأسعار    "لموت مستدام".. طرح تابوت قابل للتحلل خلال 45 يوما (صور)    اقتحم قائمة العشرة.. كريستيانو رونالدو يرعب كيم كارداشيان    المريخ يتلقى ضربة موجعة ويفقد خدمات مايسترو الوسط في مباراة القمة    شرطة البحر الأحمر توضح ملابسات حادثة إطلاق نار أمام مستشفى عثمان دقنة ببورتسودان    ميسي يتجاوز رصيد رونالدو التهديفي من دون ركلات الجزاء    توفير أكثر من 750 وظيفة..الإعلان عن مجمّع متكامل للصناعات الغذائية في السودان    ظاهرة.. جبريل إبراهيم!!    حظر خدمة الإتصال الصوتي والمرئي ل "واتساب" تثير جدلاً في السودان    شاهد بالصور.. "يفرهد بكرة بستاني النضير".. السلطانة هدى عربي تواصل خطف الأضواء على مواقع التواصل بإطلالة ساحرة    شاهد بالصورة والفيديو.. ظل يرقص أمامها وهي تحمسه.. شاب سوداني يصطحب والدته لحفل العميد بالقاهرة ويحظي بآلاف الإعجابات على السوشيال ميديا    شاهد بالصورة والفيديو.. سيدة سودانية تقتحم حفل الفنان أحمد فتح الله بالقاهرة وتنهار بالبكاء والبندول يتعاطف ويتفاعل معها ويقبل يدها    نقابة الصحفيين السودانيين تنعى وفاة"عفراء فتح الرحمن"    قيادات بارزة تعلن الانضمام للعدل والمساواة في السودان    ختام دوري النخبة يشهد مواجهات حاسمة    غبيشة تشكو الوداد في لاعبها يس عبد القادر    الكشف عن بشرى سارة في منطقة الصالحة    الهلال ينسحب من كأس السوبر السعودي حفاظا على لاعبيه    صلاح : أنا الأفضل في التاريخ    السودان.. تقرير يكشف عن تحديات بشأن سوق أمدرمان    السودان.. محكمة في مروي تصدر أحكامًا رادعة ضد متّهمين    د.ابراهيم الصديق علي يكتب: *تقييد اتصال الواتساب: قضية أمن أم اتصالات؟*    لجنة المسابقات ترفض طلب سيد الاتيام والزمالة    شاهد بالصورة والفيديو.. ظهور "خواجات" بإحدى الطرق السفرية بالسودان في طريقهم إلى الخرطوم وساخرون: (الخواجات رجعوا وجنقو مصر لسه)    شاهد بالفيديو.. الفنان شريف الفحيل يظهر بمزاج عالي ويوثق تفاصيل رحلته من "كندا" إلى "المكسيك"    مصر تخصص قطاراً لنقل السودانيين العائدين طوعاً إلى أرض الوطن    وزير المعادن يتسلم مهامه    بعد تصريحات ترامب.. السيسي يبحث قضية المياه مع قائد عسكري أمريكي كبير    قرار مثير في السودان بشأن تطبيق واتساب    هل يتجسس أحدٌ على هاتفك ! كيف تكتشف ذلك ؟    ماسك يكشف عن تطويره مساعد ذكاء اصطناعي مخصص للأطفال    شاهد بالفيديو.. الطفل الذي تعرض للإعتداء من الفنانة إنصاف مدني يظهر مع والده ويكشف حقيقة الواقعة وملكة الدلوكة ترد: (ما بتوروني جبر الخواطر ولا بتوروني الحنيه ولا منتظره زول يلفت نظري)    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    الإستخبارات الأوكرانية تستعد لمعركة في أفريقيا    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    لجنة أمن ولاية الخرطوم تؤكد دعمها للخطة التفصيلية لضبط الوجود الأجنبي بولاية الخرطوم    بريطانيا تُغلق الباب ببطء.. الطريق إلى الجنسية أصبح أطول وأقسى    المباحث الجنائية تضبط عربة بوكس تويوتا وسلاح ناري وتلقي القبض على المتهم    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    الأزرق… وين ضحكتك؟! و كيف روّضتك؟    عاجل..اندلاع حريق جديد في مصر    المباحث الجنائية المركزية ولاية الخرطوم تكشف غموض جريمة مقتل مواطن ونهب هاتفه بالحارة 60 وتوقف المتهم    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    ((مختار القلع يعطر أماسي الوطن بالدرر الغوالي)) – غنى للعودة وتحرير مدني وغنى لاحفاد مهيرة – الدوحة الوعد الآتي (كتب/ يعقوب حاج أدم)    أم درمان.. سيولة أمنية وحوادث عنف بواسطة عصابات    تدشين حملة التطعيم ضد الكوليرا بمحلية سنار    هبة المهندس مذيعة من زمن الندى صبر على الابتلاء وعزة في المحن    المباحث الجنائية بولاية الخرطوم تضبط متهمين إثنين يقودان دراجة نارية وبحوزتهما أسلحة نارية    بشرط واحد".. فوائد مذهلة للقهوة السوداء    بالفيديو.. شاهد لحظات قطع "الرحط" بين عريس سوداني وعروسته.. تعرف على تفاصيل العادة السودانية القديمة!!!    عَودة شريف    مأساة في أمدرمان.. تفاصيل فاجعة مؤلمة    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    كيف نحمي البيئة .. كيف نرفق بالحيوان ..كيف نكسب القلوب ..كيف يتسع أفقنا الفكري للتعامل مع الآخر    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وداعاً.. حكومات تصريف الأعمال..!
نشر في السوداني يوم 18 - 11 - 2020

رشحت أنباء عن أن قياديا في الجبهة الثورية – وما اكثرهم – قد طالب رئيس الوزراء عبدالله حمدوك بالكشف عن اسماء المرشحين لحكومته الجديدة وعرضها على المواطنين لمدة اسبوع، قبل اعتمادها رسميا.. وبالطبع لم توضح الفكرة التي يبدو جليا أنها عفو الخاطر وبلا ساقين.. الصيغة التي تعبر بها الجماهير عن رأيها في تلك الأسماء.. ولا الآليات التي يعبر عبرها الجماهير عن آرائهم في المرشحين.. ولكن تظل الفكرة على سذاجتها مدخلا لمناقشة المعايير المطلوبة لاختيار شاغلي المناصب في الحكومة القادمة.. نذكر هنا أن رئيس الوزراء، الدكتور عبد الله حمدوك كان قد طرح 4 معايير أساسية في اختيار حكومته التي كان قد اعلن عنها سبتمبر من العام الماضي.. وهي الكفاءة، وتمثيل الأقاليم، والتمثيل العادل للنساء، وتمثيل الشباب.. كان في رأي الكثيرين بعد التجربة العملية للحكومة أن مسألة الكفاءة بدت فضفاضة جداً، ودون معايير دقيقة..!
ولكن.. وعلى ذكر الجبهة الثورية، فثمة تصريح لافت كانت نشرته هذه الصحيفة اكتوبر الماضي.. أي بعد عام من تشكيل حكومة حمدوك الأولى، وقبيل التوقيع النهائي على وثائق جوبا.. أهمية ذلك التصريح أنه صدر عن السيد محمد الحسن التعايشي، أحد ابرز المفاوضين الحكوميين في منبر جوبا عضو المجلس السيادي.. والأهم من ذلك ما قاله، فقد قال ل (السوداني): "إن اتفاقية السلام الموقعة مؤخرا بين حكومة السودان والجبهة الثورية قد أتاحت فرصة تاريخية لإعادة تأسيس منهج حقيقى للتغيير يخرج بالبلاد من أزماتها المتعددة، مؤكدا أن التغيير الحقيقي يجب أن يبدأ من منهج تشكيل مؤسسات الحكم، بالتركيز على الحكومة باعتبارها الجهاز التنفيذي الذي يقع على عاتقه تنفيذ برنامج الفترة الانتقالية، على أن يبدأ ذلك من طريقة اختيار الوزراء".. إذن فإن التعايشي قد سبق الجبهة الثورية في المطالبة بضرورة مراجعة أسس اختيار الوزراء.. ليس هذا فحسب، بل إن التعايشي قد سبق ايضا بطرح رؤية واضحة حين اعلن في ذات التصريح "اكتمال دراسة تحمل أسسا جديدة لاختيار الوزراء في حكومة ما بعد السلام، تقوم على الكفاءة ووضوح الرؤية والقدرة على العمل ضمن فريق واحد، مع تقديم خطة متكاملة من المرشحين لأي منصب وزاري توضح كيفية التعامل مع القضايا الماثلة، وتحديد جدول زمنى دقيق لتنفيذ خطته التي لا يجب أن تتجاوز مهام الفترة الانتقالية".. وكان التعايشي قد مضى اكثر من ذلك، حين طالب بطرح برامج المرشحين للرأي العام لمناقشتها واختبار مدى قدرة المرشح على تنفيذ البرنامج الذي يطرحه..!
بالطبع لا نعلم الآن، على وجه اليقين إلى أين وصلت لجنة التعايشي التي اعلن عنها قبل شهر من الآن.. لكن اكثر من مصدر ظل يؤكد أن مسألة الكفاءة لوحدها ليست كافية، فهو محض عنوان عريض.. ولكن لا بد من تفاصيل دقيقة تحت هذا العنوان العريض، فقد ثبت أن مجرد الشهادات العليا ليست كافية، وأن مجرد العمل في المنظمات والمؤسسات الدولية لم ينتج أداء ملموسا.. كما كانت واحدة من ملاحظات لجنة التعايشي، ذلك التضارب والتقاطعات بين الوزارات فيما بينها من جهة، وبينها وبين مختلف مؤسسات الدولة من جهة أخرى.. لذلك انتبهت اللجنة الى ضرورة قدرة المرشح للمنصب على العمل بروح الفريق، وفي إطار فريق، مما يقلل كثيرا من العقبات، ويزيل كثيرا من التعقيدات..!
بغض النظر عما إذا كان المرشح سياسيا محترفا، أو من التكنوقراط، فالمعيار الحاسم للاختيار هو انطباق شروط كل منصب على المرشح له، وإلا فإن حكومات حمدوك لتصريف الأعمال ستستمر طويلا.. دون إنجازات حقيقية على الأرض..!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.