سجلت مدينة أم درمان عدة حوادث تعكس تدهوراً مقلقاً للأوضاع الأمنية، وتصاعدت وتيرة الجرائم، وسط غياب أمني. وتشهد مدينة أم درمان تصاعدًا ملحوظًا في حوادث الجريمة والعنف، حيث سجلت المنطقة مؤخرًا عدة حوادث قتل ونهب تحت تهديد السلاح، مما يعكس تدهورًا مقلقًا في الأوضاع الأمنية. في حادثة مروعة، قُتل المواطن محمد الصادق، المعروف بلقب "تِربي"، بعد تعرضه لهجوم مسلح نفذته عصابة لصوص اقتحمت منزله في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، بحي سكني في مدينة أم درمان. وقد أبدى الفقيد مقاومة شجاعة في محاولة لحماية أطفاله، حيث قام بإدخالهم إلى إحدى الغرف، وواجه المعتدين بمفرده، إلا أن أحدهم باغته بطعنة غادرة أصابت شريانًا رئيسياً، مما أدى إلى وفاته على الفور. وفي حادثة أخرى، قُتل مواطن آخر في منطقة الحتانة بعد أن حاول مقاومة عصابة ترتدي زي الجيش السوداني كانت تحاول سرقة هاتفه. حيث أطلقوا النار عليه مباشرة، مما أدى إلى وفاته في الحال. كما سجلت منطقة الثورة الحارة الرابعة حادثة نهب تحت تهديد السلاح، حدجيث استولى مجموعة ترتدي زي الجيش السوداني على ذهب بقيمة 53 مليار جنيه من أسرة في المنطقة. تأتي هذه الحوادث في ظل تدهور مقلق للأوضاع الأمنية في أم درمان، حيث تصاعدت وتيرة الجرائم، وسط غياب واضح للأمن. ونادى مواطنون في المنطقة بضرورة توفير الحماية اللازمة لهم ولأملاكهم، وملاحقة الجناة وتقديمهم إلى العدالة. وعبّر المواطنون عن حزنهم واستيائهم إزاء هذه الحوادث، وطالبوا بضرورة العمل على استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.