اعلن تجمع المهنيين التصعيد الثوري بالطرق السلمية، ودعا الشارع الى المشاركة في التصعيد، واعلن التجمع ان التصعيد سيبدأ بمخاطبات بالاحياء وتليها خطوات اخرى، هل يستجيب الشارع ؟ وماهي فرص التصعيد ؟ . تسقط ثالث ؟ اعلن تجمع المهنيين التصعيد الثوري ضد الحكومة، وذلك بعد انتهاء المهلة التي حددها بعد مقتل بهاء الدين نوري جراء التعذيب بمعتقلات الدعم السريع. وطالب التجمع برفع الحصانه عن المشاركين في تعذيبه وقتله، واغلاق مقار الاعتقال التابعة للدعم السريع ، وان تكون سلطة القبض والاعتقال بيد الشرطة فقط . واعلن مرحلة دخوله التصعيد الثوري الجماهيري بالوسائل السلمية ، داعيا الي المشاركة في التصعيد . فشل الحكومة تجمع المهنيين قاد الشارع في مظاهرات ضد النظام السابق، وكانت تجد دعواته (السمع والطاعة) في الوقت والمكان المحددين ، رغم ان الشارع لا يعرف من الذي يقوده ومن اعضاؤه ، فقط الرابط بين المواطنين والتجمع صفحته علي الفيسبوك.. لكن بعد انقسام التجمع في مايو الماضي اصبحت الصفحة مكانا لنقد التجمع لجهة انه غرق في مشاكله الخاصة ولم يعد يهتم بالشارع . عضو تجمع المهنيين حسن فاروق اكد في حديثه ل(السوداني)ان التجمع جزء لا يتجزأ من الشارع ومرتبط بقوي الثورة الحية ، مشيرا الى ان المواطن استجاب لتجمع المهنيين من بداياته للخروج الى الشارع ضد النظام البائد رغم ان عددهم كان قليلا في بداية الدعوة للخروج . فاروق اشار الي ان التصعيد الثوري الذي طرحه مهم جدا، لان كثيرا من القضايا الاقتصادية والسياسية لم تتحقق، وارجع الامر الي فشل الحكومة الانتقالية، وتراخيها وانها لا تستطيع ان تعمل بدون العسكر، وقال النظام السابق لم يسقط بل سقط رأسه فقط، مشيرا الى ان بعض الاجهزة بالدولة تمارس سلطات غير ممنوحه لها. كيزان جدد فاروق أعتبر ان التغيير انتج (كيزانا جددا) في الحكومة الانتقالية يمارسون التمكين في الوظائف، واستفادوا من قوانين النظام السابق واصبح الوضع الحالي يتماشى مع مصالحهم ، وهم حريصون ان يظل الوضع كما هو . مشيرا الى ان مبررات الحكومة لعدم حسم كثير من القضايا التي تهم المواطن غير مقبوله وضعيفة ويرفضها الشارع ، مشيرا الى ان المواكب التي خرجت في الفترة الاخيرة اصبحت ترفع شعارات من بينها اسقاط الحكومة الانتقالية ، فيما كانت الشعارات في السابق تطالب بالاصلاح . فارق قال الان يوجد فرز واضح ووصل الى الشارع، وانقسام تجمع المهنيين واجسام خرجت من الحرية والتغيير، وقوى الهبوط الناعم، مشيرا الى ان الشعب السوداني له ادب ثوري واسقاط الانظمة الديكتاتورية، مؤكدا ان التصعيد الثوري سيكون مستمرا الى ان تتحقق المطالب التي رفعها التجمع ، واضاف: الآن الكرة في ملعب الشارع والجماهير صاحبة القدح المعلى . مشيرا الى ان الوضع الاقتصادي متدهور جدا ورغم ذلك الحكومة متمسكة بروشتة البنك وقال هذا فشل كبير لا يمكن السكوت عليه . لا بد من الضغط المحلل السياسي ماهر ابو الجوخ يذهب في حديثه ل(السوداني)الى انه بالفعل توجد قضايا تحتاج لمعالجة وحتى يتم استكمالها رأى التجمع انه لا بد من اللجوء للضغوط والتصعيد الثوري ،وتساءل هل التصعيد مقصود به القضايا المنظورة التي يتحدث عنها الان؟ ، ام ان هناك قضايا اخرى اكثر دقة ؟ وهل يرتبط التصعيد بالتيار المعروف الان في الوسط السياسي (تسقط ثالث ) وهذا موقف مناوئ للتركيبة السياسية منذ الاعلان السياسي والوثيقة الدستورية ،الشراكة مع المكون العسكري، التوجهات الاقتصادية للحكومة ،التطبيع مع اسرائيل واتفاق سلام جوبا . ابوالجوخ قال اذا كان المقصود هي القضايا الانيه يمكن ان يجد التصعيد درجة استجابة متوقعة ،لان هناك قضايا حساسة على رأسها قضية الشهيد بها الدين نوري ، واضاف : لكن تطوير التصعيد حتى يتبلور تجاه القضايا الاساسية للاسقاط الثالث يمكن ان يترتب عليه تقليل في تفاعل مع التصعيد ، لانه يمكن ان يكون هناك راي بضرورة الاسراع في حسم عدد من الملفات ، مشيرا الى ان الاسقاط الثالث قضية خلافية غير متفق عليها خاصة من الشباب ، موضحا ان التصعيد الحالي هو استمرار لتجمع المهنيين السكرتارية المنتخبة ومروره بمواكب اغسطس ، 19 ديسمبر في محاولة استعادة ثقة الشارع بتبني مواقف يعتبرونها اكثر ثورية واصلاح، ويريدون التنبه الي ان اتخاذ مواقف غير ثورية قبل انتخابات مايو ان السبب الرئيسي المجموعة التي انقسمت ، بالتالي يعتبرون انهم يقدمون تجمعا اكثر ثورية والتصاقا بقضايا الشارع . ابو الجوخ قال لكن المشكلة التي ستظهر هي ان الحملة التي جاءت بتصنيفات سياسية كلا التجمعين لم يكسبا، بالعكس انقسام مايو خسر فيه الطرفان . وقال ان الصورة العامة لتجمع المهنيين لدى المواطن كانت مهتزة من ترشيحات مجلس السيادة وانهارت الصورة بعد انقسام مايو والانتخابات ، ورأى ان الدعوات ممكن تحقق جزء من هدفها المرحلي لكن الهدف الاستراتيجي بعيد المدى خاصة استعادة دورة والسكرتارية المنتخبة بات بعيد جدا وصعب تحقيقه لان صوة التجمع لدى المواطن العادي باتت اشبه بلوح زجاج تكسر فتهشم .