أزمات متتالية يعيشها المواطن السوداني فاقمت عليه الأعباء وزادت القلق تجاه مستقبل مظلم مجهول غابت معه معالم الاطمئنان لأن أبسط مقومات الحياة أصبحت غير متاحة وصعبة المنال لأغلبية المواطنين. (1) محسن عبدالحميد وصف الوضع بالخطير قائلا ان الأزمات لم تقتصر على شيء واحد فقط بل شملت كل مقومات الحياة من مأكل ومشرب مشيرا إلى أنهم تنازلوا عن أبرزالسلع الاستهلاكية التي كانت متاحة سابقا للبسطاء لافتا انتباه القائمين على الأمر بضرورة انقاذ ماتبقى . (2) ارتفاع متواصل لأسعار السلع الغذائية استعصى على المواطنين التعامل معه مما استدعى البعض للتنازل عن كثير منها بسبب الغلاء الفاحش. شادية العوض معلمة أساس قالت إن المواطن السوداني يعيش أصعب أيامه بسبب فقدانه للقمة العيش وقدرته عليه توفير قوته اليومي قائلة إن كثيرا من الأسر أصبحت تتناول وجبة واحدة بسبب الوضع المعيشي المتردي موجه تساؤلاتها الي المسؤولين عن نهاية هذه الأزمات التي طالت الخبز الدواء الوقود وغلاء الأسعار الاستهلاكية. (3) اما ام احمد فاشارت الى ان التجار هم سبب أساسي في هذه الأزمات بحيث ان كل منهم يبيع بالسعر الذي يوافقه دون رقيب أو حسيب قائلة إنهم أصبحوا يتحايلون علي الوجبات الغذائية مؤكدة أن المؤشرات تنبئ بوضع كارثي اذا لم يعمل المسؤولون على إنقاذ الأوضاع الحالية.