التفاصيل كثيرة وأجلُّها أننا قدمنا طلبات لبنك السودان للتصديق عليها، البعض منها بتسهيلات آجلة الدفع واعتمادات لكن للأسف الشديد لم يتفاعل البنك مع القضية ما جعل البلد تعاني اقتصادياً، أحد مسببات المعاناة إغلاق كثير من المصانع أبوابها وخروجها من دائرة الإنتاج. ماهي قرارات البنك التي تسببت في انهيار قطاع الصناعة؟ التضييق على الاستيراد وفرض شروط شبه تعجيزية لمدخلات الإنتاج الخاصة بالمصانع مما تسبب في خلق ندرة حادة في السوق. هل لديكم إحصائية بعدد المصانع التي توقفت ؟ حتى الآن لا توجد إحصائية. ولكن تساقط المصانع وخروجها من دائرة الإتاج يحدث بشكل يومي. حسب تقديراتكم كم عدد العمال الذين تأثروا بالقرارات الأخيرة وتشردوا بسبب توقف المصانع ؟ ليس لدينا إحصائية دقيقة تحصر عدد من تشردوا من العمال لكن بكل تأكيد إذا كانت المصانع تتوقف باستمرار فمن البديهي أن يتم تسريح العمال بشكل مستمر لأنه من غير المنطقي ان يصرف عليهم صاحب العمل بدون عمل. متى تقدمتم باعتماد تسهيلات لاستيراد مدخلات الإنتاج ؟ دفعنا بالطلبات منذ بداية العام وهو الزمن الذي أطلت فيه الأزمة برأسها وحتى الآن ليس هنالك بصيص أمل. ماهو رد بنك السودان ؟ بنك السودان ما عندو رد، إما الرفض أو تجميد الطلب. ماهو موقف المصانع الآن من حيث الكمية المتوفرة من المواد الخام ؟ المواد المتوفرة الآن تم استجلابها منذ خواتيم العام الماضي أي قبل الأزمة، والمصانع شغالة يعني يومياً وتدريجياً الكمية ستتناقص حتى تنفد. قبل الإجراءات الأخيرة كيف كنتم تتحصلون على المواد الخام ؟ كان الوضع عادياً جداً، فالحصول عليها كان يتم من الموارد الذاتية أو ما تتيحه البنوك من مواردها، أما الآن فمن مواردنا وحالياً أصبحت غير موجودة. هل تعتبر أن هنالك مؤامرة ما تحاك ضد الصناعات الوطنية لمصلحة جهات أو أفراد؟ لا علم لي بذلك ولا أتهم أي جهة ضد الصناعة الوطنية .. لكن العقلية الفاشلة اقتصادياً هى التي قادتنا إلى هذا الأمر الكارثي. في حال استمرار الوضع هكذا ماهي الخطوة التي ستقدمون عليها ؟ نحن تحدثنا في الصحف وقلنا ما سيسألنا منه الله وبعد ذلك على الجهات المختصة أن تحدِّد ما ستفعله.