شهد سوق كرين (بحري) بالعاصمة مُؤخّراً، تصاعداً كبيراً في أسعار السّيّارات مَا أدى إلى تَذَمُّر وغَضبٍ شديدٍ من جانب السّماسرة والتُّجّار بالسُّوق، وقال عددٌ منهم – بحسب موقع كوش نيوز - إنّ زيادة الأسعار أثّرت بشكلٍ مُباشرٍ على السوق وقلّلت من دخلهم اليومي نتيجةً لانعدام القوة الشرائية خَاصّةً مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي شكّلت خُطورةً أحدثت أثراً على جميع أفراد المجتمع السوداني. في ذات السياق، وصف تُجّار العربات بكرين بحري والمَعَارض الأُخرى، الزيادة التي طَرَأت على سوق السّيّارات بالمُبالغ فيها، وقال عددٌ منهم إنّ هذه الزيادة تُعتبر الأولى من نوعها مُقارنةً بالأزمات السّابقة التي ضَربت سُوق السّيّارات على وجه الخُصُوص وذلك منذ انفصال الجنوب، وقال النعيم عبد الله النعيم صاحب معرض بحري لبيع وشراء السّيّارات بسوق الكرين: "أصبحنا قاعدين في السوق نتفرّج فقط دُون عَملٍ يُذكر، خَاصّةً بعد تحجيم السُّيولة ورفض التعامل بالشيكات وزيادة سعر الدولار الجمركي وتخبُّط السُّوق وغياب الرقابة عنه، حيث ارتفع سِعر السّيّارة الكِليك موديل 2006 إلى (450) ألف جنيه بدلاً من (180) ألف جنيه، وارتفع سعر الهايس على الزيرو موديل 2015 إلى (650) ألف جنيه بدلاً من (360) ألف جنيه، وتابع: إنّ الزيادات كَذلك طَالت أسعار الحَافلات، حَيث بَلَغَ سعر الحَافلة مُوديل 2007 (300) ألف جنيه بدلاً من (180) ألف جنيه، فيما ارتفع سعر العربة برادو 2018 إلى (4.300) مليار جنيه، مُشيراً إلى خُرُوج تُجّارٍ من السُّوق بسبب الخسائر الفادحة التي تَعرّضوا لها جَرّاء زيادة سِعر الدولار الجمركي، وقال: كثيرون زُج بهم في غياهب السِّجن بسبب عجزهم عن دفع الالتزامات الخاصّة بهم، وتوقّع عَدَدٌ منهم انهياراً كاملاً لقطاع السّيّارات في مُقبل الأيام إذا لم تَتَدارك الحكومة حجم الكَارثة القَادمة ولم تتراجع عن سِياساتها في هذا الجانب.