وصف وزير المجلس الأعلى للاستثمار د.مصطفى إسماعيل عثمان العلاقات السودانية المصرية بأنها قوية بعد ثورة يناير كما تشهد تطوراً كبيراً حالياً في اتجاه تحقيق تعاون اقتصادي يحقق المنافع والمصالح للبلدين، حيث تم الاتفاق على إقامة منطقتين صناعيتين مصريتين، الأولى في أم درمان لصناعة الجلود على مساحة2 مليون متر، وأخرى في النيل الأبيض، إلى جانب إقامة مصنع سكر ضخم لتغطية الاستهلاك السوداني، إضافة إلى افتتاح الطرق البرية التي سيكون لها تأثير إيجابي كبير في دفع وتنمية التبادل التجاري بين البلدين، حيث سيقلل تكلفة نقل السلع بشكل كبير من1200 دولار للطن حالياً إلى200 دولار فقط. وكشف وزير الاستثمار في حواره مع صحيفة الأهرام المصرية ينشر اليوم أنه سيتم افتتاح طريق شرق النيل في القريب العاجل بعد اكتمال بناء المعبر، في حين يحتاج الجانب الغربي إلى نحو3 أشهر، وتوقع أن يحقق التعاون الاقتصادي بين مصر والسودان طفرة كبيرة لصالح البلدين بتصدير منتجات المناطق الصناعية المصرية لدول الكوميسا إلى جانب المساهمة في سد الفجوة الغذائية، وأشار إلى أن حجم المشروعات الاستثمارية المصرية بالسودان التي حصلت على موافقة الجهات الحكومية تصل إلى7.7 مليارات دولار، في حين أن التي تم تنفيذها حتى الآن تصل تكلفتها الاستثمارية نحو700 مليون دولار فقط، مؤكداً أن الحكومتين المصرية والسودانية تلقتا تكليفات من جانب رئيسي البلدين بإزالة جميع المعوقات التي تواجه دفع التعاون في جميع المجالات، وتسهيل تدفق الاستثمارات المشتركة إلى جانب التبادل التجاري.