استنكر عدد كبيرمن قدامى العازفين وموسيقيي الرعيل الاول بالاذاعة والتلفزيون وإستشاطوا غضبا عن الكيفية التي اقامت بها الهيئة القومية للاذاعة والتلفزيون إحتفائية اليوم العالمي للإذاعة، حيث انهم قالوا لم تقدم اليهم الدعوة ولم يسأل عنهم في ذلك اليوم التاريخي المهيب اليوم العالمي للاذاعة، وذلك بحسب قولهم بأنهم كانوا النواة الاولى لتكوين اوركسترا الاذاعة والتلفزيون قبل اكثر من نصف قرن اويزيد واضافوا بأنهم وحدوا وجدان الشعب السوداني وقاموا بتسجيل كل المكتبة الصوتية الموسيقية الموجودة بالاذاعة والتلفزيون لكل فناني البلاد من العمالقة ونجوم الرعيل الاول ورواد الغناء في الزمن الجميل وذلك منذ ايام الاستعمار البريطاني مرورا بكل الحقب والاجيال ، ليأتي ذلك اليوم المجيد ويُقابلوا فيه بمزيد من الجحود والنكران بعد افنوا جل عمرهم وزهرة شبابهم في إثراء وجدان الشعب السوداني لعدة عقود (السوداني) التقت عدداً من هؤلاء العمالقة وخرجت بالحصيلة التالية :- عبد الفتاح الله جابو :نحن من أسسنا أوركسترا الإذاعة والتلفزيون إلتقينا بالموسيقار الكبير واحد مؤسسي اوركستر الاذاعة والتلفزيون الاستاذ عبد الفتاح الله جابو فقال معاتباً " لم يدعوني احد لليوم العالمي للإذاعة والتلفزيون ، ولم يذكرونني على الاطلاق بالرغم من انني انا الاقدم من كل الموسيقيين الموجودن بالبلاد وانا الوحيد الذي عمل مع 17 مديرا للإذاعة واضاف قائلا بأنه عمل مع إدارات للإذاعة قبل ان يتولى السودانيون زمام الامور بالاذاعة وذلك عندما كان الانجليز يقومون بمعظم العمل الاداري الى ان جاء عهد متولى عيد مرورا بكل المدراء وقال في تلك الفترة قبل السودنه كانوا يطلقون على مدير الاذاعة بمراقب الاذاعة فأين كان هولاء الذين يتجاهلوننا ولايعرفون تاريخنا الفني وقال انه دخل الاذاعة في عام 1949م واسس مع زملائه علاء الدين حمزة وحامد النقر وبدر التهامي والخواض اوركسترا الاذاعة وقال كنا خمسة فقط ثم بدأنا نتزايد ونطور العمل وسجلنا كل الموسيقى السودانية الموجودة حاليا بمكتبات الاذاعة والتلفويون مع كل فنانئ الزمن الجميل وكل من يخطر على بالكم من العباقرة والرواد . وختم حديثه وقال رغم انهم لم يدعونني لذلك الاحتفال فأنا لا أتدنى لهم ولا (اشحد) فأنا شخص يحترم تاريخه ومكانته ويكفى انني كنت من ضمن النوأة الاولى لتأسيس العمل الموسيقي بالسودان عامة . عوض رحمة : لم توجه لنا دعوة وقوبلنا بالجحود والنكران قوبلنا بالجحود والنكران في اليوم العالمي للإذاعة في ذلك اليوم الذي كنا نتوقع ان يُكرم فيه اساتذتنا او زملاؤنا الذين افنوا زهرة شبابهم في بناء العمل الموسيقي بالهيئة القومية للاذاعة والتفزيون ،وقال دعك من التكريم فإنهم مجرد دعوة لم يرسلوها لنا وقاموا بتزوير التاريخ وأتوا بفرقة لا اعرف من اين اتوا بها وقالوا انها فرقة الاذاعة والتفزيون وفرقة الاذاعة والتفزيون التي اسسناها قبل اكثر من نصف قرن انا اعرف اعضاءها فردا فرد وبالرغم من الامكانات الفنية المحترمة للذين قاموا بالعزف خلف من غنى من الفنانين الا انهم ليسوا فرقة الاذاعة والتلفزيون التي عرفها مستمع الاذاعة والتلفزيون وقال شهدنا تكريم السواقين و(الجناينية) بالاذاعة مع احترامنا الكبير وتقديرنا لهم ولم نشهد تكريم من وضع الانغام والالحان مع ابراهيم الكاشف وعبد العزيز محمد داؤود وعبد الحميد يوسف والفلاتية فحرام ان يكون هناك قامة فنية في بلادنا مثل عبد الفتاح الله جابو فيقوموا بتجاهله وتجاهل كل زملائه وتلامذته الاوائل . محمد جبريل: حرام تناسي المؤسسين قال الموسيقار محمد جبريل تجاهل قدامى الموسيقيين من الرعيل الاول ورواد الاذاعة والتلفزيون في اليوم العالمي للإذاعة والتلفزيون الذي احتفلت به الهيئة القومية للاذاعة والتلفزيون امس الاول، " كان من المفترض ان تُقدم الدعوة لأولئك الذين اسسوا العمل الموسيقي بالاذاعة السودانية في بواكيرستينيات القرن الماضي واضاف رحمة ان ذلك الجيل الذي لن يتكرر و لن يطمع ما تبقى منهم على قيد الحياة في دعم او مال ولكن كان من المفترض ان تتم دعوتهم كنوع من التقدير والوفاء والعرفان لهم وقال ان معظم الذين عزفوا امس خلف الفنانين ليس لديهم علاقة بأوركسترا الاذاعة والتلفزيون واضاف قائلا لقد سجلنا كل المكتبة الصوتية الموجودة بالاذاعة والتلفزيون مع عمالقة الفن السوداني امثال ابراهيم الكاشف وعائشة الفلاتية وسيد خليفة واحمد المصطفى وعثمان حسين وابو داؤود …الخ وكل فناني الزمن الجميل ، وقال ان الدول الاخرى تتفقد احوال قدامى الفنانين وترعاهم ولكن هنا لن يسألوا حتى عن اوضاعنا واحوالنا مع اننا قدمنا كل عمرنا وشبابنا في خدمة المستمع وترقية وتوحيد وجدان الشعب السوداني الذي لايزال يترنم الآن بتلك الاعمال التي نظمناها قبل اكثرمن نصف قرن . عبد العظيم عبد الدافع عثمان (مرت الأيام) ولم يذكرنا أحد قال الفنان عبد العظيم عبد الدافع عثمان نجل الفنان الكبير عبد الدافع عثمان (مرت الايام كالخيال احلام) ولم يذكرنا احد ولم تُقدم لنا الدعوة في ذاك اليوم التاريخي واضاف عبد العظيم قائلا مايعظم دهشتي واستغرابي هو ان والدي لم يكن من قدامى فناني الاذاعة والتلفزيون فحسب بل كان موظفا بالخدمة المدنية بالاذاعة والتلفزيون قضى كل عمره فيها حتى انزل للمعاش ، وقال كنا نتوقع منهم لمسه وفاء بتقديم دعوة فقط واذا لم تكن هنالك دعوة شخصية لنا على الاقل يتم دعوة كبار الموسقيين والفنانين من الرعيل الاول كنوع من الوفاء والعرفان .