قالت حركة تحرير السودان، إنه مرت ستة أشهر على اتفاق جوبا ولم يتم استكمال هياكل الحكم الانتقالي، مشيرة إلى أن بند الترتيبات الأمنية يحيطه جمود وصفته ب(الشديد)، وتأخر انعقاد مؤتمر نظام الحكم الفيدرالي، فضلاً عن تعيين حكام الأقاليم والولاة وغير ذلك يساعد في العمل الجاد لتنفيذ اتفاق جوبا. وكشفت الحركة في بيان لها اليوم الأحد ممهور بتوقيع اسم الناطق الرسمي لها الصادق علي النور، إنها رصدت لمظاهر إعادة تنشيط مليشيات النظام البائد، مشيرة إلى أن النهج القديم ما زال يسيطر على العقلية التي أمسكت بزمام الأمور، الذي ينطلق من مبدأ الوصاية في إدارة البلاد ظل ينخر إنجازات الثورة وحوّلها لحدث عرضي وتحولت "الدولة العميقة" إلى "دواء" لامتصاص الاحتقان الشعبي، منوهة إلى أن ذلك ما جعل ثورة ديسمبر تصبح في مفترق طرق. وقالت إن ذلك يوحي بنوايا التمسك بالحكم الفردي على حساب المؤسسات، موضحة أنه يقود لفقدان الثقة التي توافرت بعد عسر مما يزيد تعقيد الأزمة التاريخية في إدارة البلاد. ودعت إلى اعتماد الحوار المباشر لحل القضايا، وكل القوى الوطنية في السلطة وخارجها إلى التحلي بالإيجابية والمسؤولية وإعطاء الأولوية لاستكمال هياكل المرحلة الانتقالية لإزالة الهشاشة في جسد الدولة المنهك. وطالبت بإعادة قراءة الواقع بحكمة وواقعية حتى لا تقع في تناقض مع المطالب المشروعة للشعب السوداني.